مسرح اسطنبولي يحْيي ذكرى الحرب الأهلية
نظّم طلّاب مسرح اسطنبولي في مدينة صور، لمناسبة الذكرى 43 لاندلاع الحرب الأهلية، مسيرة فنّية شارك فيها طلاب «جمعية تيرو للفنون».
بعد المسيرة، قدّمت «فرقة اسطنبولي» عرضاً مسرحيّاً في الشارع، مقتبساً من مسرحية «العائلة توت» للكاتب المجري اشتفان أوركيني، العرض الذي يعتبر إدانة للقتل ولكلّ الحروب العبثية التي تخدم مصالح القوى الكبرى وأهدافها، فيما الناس يدفعون الثمن الأساس من راحتهم وطمأنينتهم ومن دماء أبنائهم لمصلحة تجار الحروب، الذين يلعبون بأرواح البشر وحيواتهم من أجل مصالحهم الخاصة.
كما عرضت داخل سينما «ريفولي» مسرحيّة بعنوان «امسحا من قلبك ما بتنعاد» قدّمها طلاّّب، وهي مقتبسة عن نصّ «نزهة في ميدان المعركة» للكاتب الإسباني فرناندو أرابال، وقد عبّر الطلاب عن أملهم في انتهاء الحروب في العالم العربي لأن هذه الحروب العبثيّة جعلت من البلاد العربية وقوداً لمصلحة تجّار الحروب وأداة في لعبة صراع المصالح والسيطرة.
وعرض فيلم «أماني تحت قوس قزح»، وهو من إنتاج عام 1985 ومن بطولة ريمي بندلي، أحمد الزين، فيليب عقيقي، ماجد أفيوني، ليلى حكيم، ومن إخراج سمير خوري، وتدور أحداثه أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينات من القرن الماضي، ويسلّط الضوء على مأساة جيل كامل حيث تشرّد أطفال بعيداً عن أهلهم وبيوتهم في الشوارع، ليجد هؤلاء أنفسهم تحت رحمة القناصة وليجتمعوا في ملجأ يؤمن لهم الرعاية.
واختتمت المناسبة بوقفة رفضاً لإقفال سينما الحمرا بعدما أعادت «جمعية تيرو للفنون» افتتاحها بعد 30 سنة على إقفالها، لتعود وتقفل من قبل أصحابها. وتعمل «جمعية تيرو للفنون» على توفير مساحات ثقافية حرّة ومستقلّة في لبنان، وتقوم بالأنشطة الثقافية المتنوعة، بينها مهرجانات دولية مسرحيّة وسينمائية وموسيقيّة وورش عمل تدريبية وعروض للأفلام والمعارض، بهدف استعادة النشاط الفنّي وتفعيل الإنماء المتوازي وكسر المركزية الثقافية، من خلال إعادة فتح دور السينما المقفلة كسينما «ريفولي» و«الحمرا» و«ستارز».