أين بان كي مون؟

حذّر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، من أن استمرار المعارك والاشتباكات في المدن الليبية، سيجعلها مصدر تهديد لأوروبا.

وتزداد الهوّة بين طرفَيْ النزاع اتساعاً، ويزداد التعويل على الحسم العسكري، فيما تتضاءل حظوظ الوساطات السياسية من جهة، وتعلن التحالفات العسكرية بين الجماعات المقاتلة من جهة أخرى.

وذكرت الحكومة الانتقالية في ليبيا، التي يترأسها عبد الله الثني، وتتخذ من طبرق مقرّاً لها، ذكرت أنها أمرت قوّاتها بالزحف إلى العاصمة الليبية طرابلس، لتحريرها من المجموعات المسلّحة التي استولت عليها بالقوّة.

واستفاد البرلمان الليبي في طبرق من إشارات التأييد الآتية من الغرب، ليتخذ قرار التحالف مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

واعتبر بعض السياسيين في بنغازي هذه الخطوة اعترافاً ضمنياً بقوّات حفتر، كجزء من الجيش الوطني في ليبيا. بينما يقول أنصاره إن شوكته ستشتدّ بانضمام وحدات إضافية إلى قوّاته المؤلّفة أساساً من سلاح الطيران والقوات الخاصة، ناهيك عن الغطاء السياسي الذي قد توفره حكومة الثني مستفيدة من التأييد الدولي.

خبر الحرب في ليبيا لاقى الكثير من الاهتمام على صفحات التواصل الاجتماعي، إلّا أنّ الزميلة ضياء شمس كان لها رأي آخر في الموضوع. فهي لم تتطرّق إلى موضوع الحرب كحرب، بل إلى بان كي مون الذي، وللمرة الأولى، لم يعرب عن قلقه إزاء الوضع الخطِر في ليبيا. فهل يعاني من أزمة ما؟ السؤال للاطمئنان فحسب!

«حسبة داعشية ـ أميركية»!

«حسبة اقتصادية» بسيطة قام بها ناشط على «فايسبوك»، ناقش خلالها مسألة الموازنة الأميركية للحرب ضدّ «داعش». وفي تقرير سابق، ذكر وزير الدفاع الأميركي أن تكلفة الحرب الأميركية على «داعش» تصل إلى 500 مليار دولار. وقال وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا إن القتال ضدّ تنظيم «داعش» سيكون صعباً. وفي تصريحات نشرتها صحيفة «يو إس إي توداي» قال بانيتا: «أعتقد أنّ الحرب ستستمّر نحو ثلاثين سنة».

باختصار، لو قسّمنا موزانة القضاء على «داعش» المقدّرة بـ500 مليار دولار على عدد عناصر «داعش»، لأصبح نصيب الفرد منهم 17 مليون دولار!

وبقِسمه 30 ألف مقاتل على 30 سنة، يكون التحالف المكوّن من 40 دولة، يقتل إرهابياً ونصف الإرهابيّ كلّ يوم!

هذا هو التحليل العام، والذي يختلف فعلياً عن تحليل الناشط الخاص، لكن ما يلفت الانتباه في تحليله، رواية سدّ العجز في موازنة الولايات المتحدة، ما يدعو إلى القليل من التأمّل والتعمّق في تحليلات الناشطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى