لماذا لا نرى المخلوقات الفضائية؟
طرح علماء من إسبانيا نظرية قد تغدو إجابة عن سؤال شائع حول سبب عدم رؤية الكائنات الفضائية وملاحظة تأثيرها إذا كانت موجودة فعلاً.
ونشرت مجلة Acta Astronautica تقريراً مفصلاً عن عمل علماء فيسيولوجيا الأعصاب من جامعة قادس الإسبانية، بشأن توضيح أسباب عدم التقاء سكان الأرض بالغرباء القادمين من كواكب أخرى في الكون.
ووفقاً للعلماء، فإن هناك ظاهرة شاذة درسها العلم مرات عديدة قد تفسر هذا الأمر، وهي أن الناس عندما يتابعون حدثاً ما باهتمام، فإنهم قد لا يلاحظون أحداثاً تجري أمام أنظارهم مباشرة. ويؤكد العلماء أننا لا نلاحظ الغرباء لسبب مماثل. ويقول الدكتور، غابرييل دي لا توري، أحد المشاركين في الدراسة، إن للعقل البشري نظرة فريدة على العالم، ولكن هذا الأمر لا يسمح لنا بأن ندرك وجود أشكال غير خاضعة للنظام الحسي للإنسان. وأضاف قائلاً: «عندما نفكر بها المخلوقات الفضائية ، نتصوّرها كما يرسم خيالنا وعقلنا. نحن لا ندرك كم هي محدودة إمكانياتنا في هذا المجال».
ويشير الخبراء إلى أن الناس الذين يفكّرون بعقلانية، ومنهم جميع العلماء تقريباً، يميلون إلى الاعتراف بما يُسمّى «تأثير الغوريلا» الذي اكتشفه علماء النفس في الولايات المتحدة، حيث لاحظوا أن الناس الذين يتابعون مباراة لكرة السلة بتركيز عالٍ، لا يلاحظون ظهور صبي بزيّ غوريلا بين اللاعبين. وهذا بحسب علماء فيسيولوجيا الأعصاب يحدث مع أولئك الذين يحاولون إيجاد أي أثر للغرباء القادمين من الكواكب الأخرى، اعتماداً على تصوراتهم الشخصية فقط عن مظهرهم.
ميديك فورو