باسيل والمشنوق في مؤتمر صحافي مشترك: الإجراءات جاهزة لانتخاب المغتربين
أكد وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مؤتمر صحافي مشترك عقداه أمس، في وزارة الخارجية، أن الإجراءات باتت جاهزة لإتمام العملية الانتخابية في دول الاغتراب، من عربية وأجنبية، في 6 دول عربية في 27 نيسان، وفي 34 دولة أجنبية في 29 منه.
استهلّ المشنوق كلامه بوصف باسيل بأنه «الأب لمشروع اقتراع المنتشرين»، وقال «إن أبرز بند إصلاحي في قانون الانتخاب هو اقتراع المنتشرين في الخارج، حيث يسترجع اللبنانيون دورهم من خلال انتخابهم لنواب من المناطق اللبنانية التي ينتمون اليها، على أن ينتخبوا لاحقاً نواباً لهم من المنتشرين في الخارج».
ورأى أن «هذا الإنجاز أو البند الإصلاحي في القانون الانتخابي يتضمّن كل الشروط المطلوبة، الأمنية والأخلاقية، لضمان حصول العملية الاقتراعية. والأدلة والوقائع تؤكد أن الانتخابات التي ستحصل في الخارج ستكون نزيهة ودقيقة، ولا سيما أننا بدأنا العمل منذ أقل من تسعين يوماً، وهذا لا يعني أنه لن يحدث خطأ لنصل لانتخابات تعبر عن رأي اللبنانيين».
وختم المشنوق كلامه بتأكيد «حرص الوزير باسيل وفريق عمله في الخارجية الذين تعاونوا مع فريق العمل في وزارة الداخلية، بكل حرص ودقة لتقديم أحسن صورة للبنانيين في الداخل والخارج».
ثم تحدّث باسيل شاكراً وزارة الداخلية عملها وتعاونها مع الخارجية وشرح الآلية التي ستتبع لاقتراع المنتشرين في الخارج، موجّهاً النداء الى أي جهة مراقبة دولية رسمية ترغب في مراقبة العملية الانتخابية في الخارج، ومعلناً عن نقل مباشر لعملية الاقتراع من الأقلام في الخارج سيكون متاحاً أمام الإعلام».
وأضاف باسيل «من الطبيعي أن نكون معنيين بحكم التماس المباشر في الخارج مع المنتشرين الذين سيقترعون، إنما العملية تجري تحت رعاية وإشراف وتنفيذ وزارة الداخلية التي أحالت على الخارجية قسماً من التنفيذ بموافقتها».
وذكر باسيل أن الوزارة أبقت باب التسجيل الالكتروني مفتوحاً حتى 20 تشرين الثاني 2017، بحسب ما نصّ عليه القانون، «وقد تسجّل حتى هذا التاريخ 92810 ناخبين في الخارج، وقدّمنا مشروع قانون لتمديد المهلة، لكنه رفض، ولو سمح بالتمديد لكان الرقم مضاعفاً. وفي 22 كانون الثاني 2018 صدر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي حدّد 27 و29 نيسان الحالي لإجراء الاقتراع في الخارج. ولن تفتح في الدول التي تسجل فيها أقل من مئتي ناخب مراكز وأقلام اقتراع، وبالتالي أصبح لدينا 39 دولة، إضافة الى جزيرة غوادالوب. وبعد تصحيح اللوائح الانتخابية وصل عدد الناخبين الى 82,970 ناخباً موزعاً على القارات الخمس في أربعين دولة و116 مركزاً انتخابياً و232 قلم اقتراع. أما الدول التي تضم أقل من 200 مقترع فقد طلبنا من مجلس الوزراء السماح لهم بالتصويت في الدول المجاورة، لكنه رفض، إلا أنه يمكنهم المجيء الى لبنان والاقتراع فيه».
وأشار إلى أن «عملية الفرز للأصوات الانتخابية لن تتم في الخارج، بل ستنقل المغلفات عبر الحقيبة الدبلوماسية بعد ختمها بالشمع الأحمر إلى بيروت ويتم إيداعها في مصرف لبنان تمهيداً لفرزها، تزامناً مع عمليات الفرز في لبنان».
ودعا أي جهة دولية رسمية ترغب في مراقبة العملية الانتخابية في الخارج الى أن تشارك في ذلك.
بعد ذلك سئل باسيل والمشنوق «هل تمكنتم من طمأنة رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بعد اعتراض الوزير مروان حمادة على العملية الانتخابية؟
أجاب المشنوق «سبق أن قلت إن الاعتراضات لا تستند الى معرفة جدية بتفاصيل العملية الانتخابية. لقد حدّدت رئيسة البعثة الأوروبية الموجودة في لبنان للإشراف على الانتخابات، نقطة الضعف الوحيدة في عملية اقتراع المغتربين، وقالت إن المكان الوحيد الذي لا يمكن مراقبته هو انتقال الصناديق في الطائرة الى لبنان. وبالتالي إن هذا الجواب يكفي كل التساؤلات، إلا إذا كان مطلوباً وضع مراقبين في طائرات الشحن لنتأكد أن ليس هناك عفاريت في الطائرة ستعبث بالصناديق».
على صعيد آخر، نفى المكتب الإعلامي للمشنوق قوله في أحد الجولات الانتخابية «عليكم أن تنتخبونا وإذا لم تفعلوا فستصبح بيروت حسينية ويسيطر حزب الله على بيروت».