طهران للرياض: لا تطلقوا تصريحات لا تتناسب مع حجمكم وقدراتكم واستراتيجيتنا هي مواجهة أميركا وليس دول المنطقة
قال كبير مستشاري القائد العام للجيش الإيراني رضا خرم طوسي في تصريح صحافي، إنّ «السعودية عاجزة عن الصمود أمام قدراتنا العسكرية».
وأضاف في حديث للإذاعة الإيرانية الرسمية «أوجّه كلامي لحكام السعودية بشكلٍ مباشر وأقول لهم لا تطلقوا تصريحات لا تتناسب مع حجمكم وقدراتكم العسكرية».
وفي وقتٍ قال فيه «إنّ السعودية لن تصمد أمامنا أكثر من 48 ساعة»، أوضح أنّ «بلاده تمرّ في أفضل الحالات أمام الولايات المتحدة كعدوتها الأولى»، موضحاً أنّ «استراتيجيتنا هي مواجهة أميركا وليس دول المنطقة».
وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي «أنّ إيران تقف بكل قواها إلى جانب الشعب والحكومة العراقية في محاربة داعش، وتواصل دعمها العراق حتى اقتلاع جذور هذا التنظيم الإرهابي».
وقال حاتمي عقب لقائه مستشار الأمن الوطني فالح الفياض على هامش انعقاد أول لجنة مشتركة للتعاون الدفاعي بين البلدين في بغداد أمس، قال «إننا نؤمن ايماناً راسخاً بأن العراق لا ينبغي أن يتحول إلى مكان لتسوية الحسابات بين دول المنطقة، ولهذا السبب فإن طهران لا تؤيد العمليات العسكرية في شمال العراق من قبل تركيا، وترى بأنه يجب احترام السيادة الوطنية لجميع الدول خاصة العراق».
وزير الدفاع الإيراني أشار إلى «تعاون إيران والعراق في مجال مكافحة الإرهاب»، معتبراً أنه «نموذج جيد جداً للتعاون الثنائي بين البلدين، وأن هذا النموذج الناجح يمكن أن تستفيد منه سائر الدول».
واستعرض الجيش الإيراني أول أمس، قسماً من التّجهيزات العسكرية خلال الاستعراض العسكري الذي نفّذه في العاصمة الإيرانية طهران بمناسبة يوم الجيش الوطني في 18 نيسان.
وفي المناسبة، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني «أنّ إيران ستصنع وتوفّر كل ما يلزمها من أسلحة ولم ولن ننتظر تصريحاتهم وموافقتهم وأؤكد في الوقت نفسه لدول المنطقة أن سياسة إيران تجاههم قائمة على حسن الجوار.. نريد أن نكون جاراً جيداً لدول المنطقة ولا نريد الاعتداء على أحد. ولا يجب أن يخاف أحد من قوة إيران، لكنني أقول للقوى الكبرى لا تملأوا المنطقة بالبارود وبالأسلحة المختلفة من أجل تحقيق مصالحكم وأخذ الدولارات ونهب ثروات الدول العربية».
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أشار أول أمس، خلال استقباله مدراء وموظفي وزارة الأمن الإيرانية إلى «الحرب الكبرى والمعقّدة التي تشنها الجبهة المعادية ضد نظام الجمهورية الاسلامية»، وقال «إننا في وسط ساحة حرب كبرى، أحد طرفيها نظام الجمهورية الاسلامية وطرفها الآخر، جبهة واسعة وقوية من الأعداء». ورأى أن «أجهزة التجسس لدى الطرف المقابل تشكل المحور الرئيس لهذه المواجهة، ورغم كل ما تمتلكه من إمكانات، إلا أنّها لم تتمكّن حتى الآن من تنفيذ أي حماقة هامة ضدنا».
من جهته، أكد مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الادميرال حبيب الله سياري، بان «الجيش الإيراني جاهز للردّ على أي تهديد بما يحظى به من كوادر كفوءة ومعدات حديثة».
وفي تصريح أدلى به للصحافيين على هامش استعراض وحدات من قوات الجيش لمناسبة يوم الجيش الإيراني، قال الأدميرال سياري، «إن القدرات القتالية والجهوزية الدفاعية والردعية لقوات الجيش بلغت مستوى رفيعاً في ظل الاعتماد على إمكانياتها الذاتية».
وأكد بأنّ «قوات الجيش على استعداد للردّ على إي تهديد بما تحظى به من كوادر بشرية كفوءة ومعدات حديثة»، وأضاف، أنّ «رسالتنا للدول الجارة هي رسالة السلام والصداقة وأن اقتدارنا العسكري هو للدفاع عن البلاد».