ميقاتي: لا أحد يمكنه مصادرة قرار المدينة عبيد: امنحونا شرف خدمتكم وحاسبونا
أمل الرئيس نجيب ميقاتي «أن نصل إلى المجلس النيابي بكتلة وازنة، ومع احترامنا لمختلف الكتل النيابية، فإنهم مُلحَقون بكتل نيابية في بيروت، وبالتالي، فمن الطبيعي أن يكون ميلها صوب العاصمة».
وقال خلال لقاء حواري أقيم في «دار العلم والعلماء» في طرابلس مع ميقاتي وعضوي «لائحة العزم» الوزير السابق جان عبيد، والدكتورة ميرفت الهوز «قبل أسبوع نظمت كتلة المستقبل تكريماً لـ 21 مديراً عاماً لم يكن بينهم طرابلسي واحد، بل كانوا جميعاً من بيروت. من هنا، فإننا سنكون سوياً، متوكلين على الله أولاً، ثم عليكم، وبخاصة أن اللائحة تضمّ خيرة الأشخاص من أبناء المدينة، ونحن من دونكم لا نقدر أن نفعل شيئاً. نحن بحاجة لكل واحد منكم، لا لتحقيق مركز، بل لنخدم هذه المدينة الغالية على قلوبنا جميعاً».
من جهته، قال عبيد «نحن من الناس الذين يعتقدون أن خدمة المدينة لم تبدأ معنا ولن تنتهي فينا. وهناك الكثير من الناس الذين يظنون أن التاريخ والديموقراطية بدأت معهم، وإذا ذهبوا فسينتهي التاريخ والديموقراطية. إننا هنا خدّام لكم، لم يهبط علينا شرف الخدمة من السماء، بل يفترض أن تمنحونا إياه أنتم من الأرض، وأن تحاسبونا بقدر ما نحب، ونعرف، ونخدم، وأظنّ أن لدينا الأمور الثلاثة».
أضاف «على ضوء هذه المواصفات، أتمنى أن يكون صوتكم في إطار تأكيد المؤكد وإحقاق الحق، وأنا متأكد أنكم لن تكونوا بعيدين عن هذه الاعتبارات والمبادئ. وأقول إن دورنا سنمارسه بأدب وتواضع ونحن نؤمن بالاعتراف بالآخر وليس بإنكاره، وليست سياستنا إلغاء الماضي، ولا إنكار المستقبل، بل علينا أن نقدم محبتنا وقدرتنا ومعرفتنا، ولن نمارس قلة الأدب إطلاقاً».
أما الدكتورة الهوز فشدّدت على أن «الخطة التي أطرحها الآن لحل مشكلة النفايات في طرابلس يجب بلورتها ضمن قرار تنفيذي عملي».
وقالت «إن برنامجي يتلخص في ثلاثة عناوين: المرأة، التربية والبيئة. فأنا منكم، أفهم مشاكلكم، وأحس بهمومكم. أعمل على طرح مشاكل المرأة بمختلف مراحلها. دولة الرئيس وكل اللائحة إلى جانبكم، ونشدّ على إيديكم ونناشدكم التصويت بكثافة في السادس من أيار، لرفع الحاصل الانتخابي، وزيادة أعضاء الكتلة التي ستكون إلى جانبكم قبل الاستحقاق وبعده».
من جهة أخرى، أكد ميقاتي خلال رعايته الحفل الذي أقامته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس لإطلاق «الكتاب الأبيض»، الذي أعدته «جامعة العزم» بالتعاون مع مجموعة من الباحثين، أن «لا أحد يمكنه مصادرة قرار طرابلس وأن أهلها قادرون على اتخاذ القرار اللازم وإثبات حضورهم، وعلى التمييز بين مَن يريد خدمة طرابلس ومَن يريد استخدامها».
ويتضمّن الكتاب نواة جامعة للخطة الإنمائية والاستثمارية لطرابلس ويوثق الدراسات الأولية التي تطلبها الجهات المانحة من دول ومنظمات وصناديق لتمويل مشاريع المدينة على شكل هبات أو قروض ميسّرة لآجال طويلة وبفوائد متدنية.