ليّ الذراع مستمرّ بين العمال والحكومة الفرنسية
أبرزت الصحف الفرنسية أمس، استمرار الاحتجاجات في فرنسا في صفوف عمال سكك الحديد. وتسألت الصحف عما إذا كانت ستزداد الضغوط على ماكرون؟ وهل ستتسع رقعة الاحتجاجات في فرنسا في ظل استمرار ليّ الذراع بين عمال السكك الحديدية والحكومة؟
وفي هذا الصدد تساءلت صحيفة «لوباريزيان» قائلة إن هذا ما ترغب فيه على الأقل نقابة الكونفيدرالية العامة للعمل سي جي تي مع يوم التعبئة الجديد في قطاعات عدة أمس، الذي دعت إليه هذه النقابة ونقابة «سوليدير»، مع اتساع نطاق الاحتجاجات الطالبية وبدء جولة رابعة من الإضرابات في قطاع السكك الحديد في غضون شهر.
وللمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات، تضيف «لوباريزيان»، ينتظر أن يلتحق بها عمال مترو الأنفاق في باريس، مما قد يؤثر على حركة النقل العام في العاصمة وضواحيها، بعد أن أعلنت النقابات عزمها الإضراب، كما ينضم إلى الاحتجاجات عمال مجموعة كارفور احتجاجاً على خطة التسريح وإغلاق عدد من مراكزها التجارية، إضافة إلى الطلاب وعمال سكك الحديد وعمال البريد والكهرباء وإير فرانس وموظفي الضرائب.
أما صحيفة «ليبيراسيون» فقد اعتبرت يوم التعبئة يوم اختبار لنقابة الـ «سي جي تي» التي تحاول إلحاق قطاعات مهنية مختلفة بحركة الاحتجاجات والإضرابات التي بدأها قبل شهر عمال سكك الحديد.
كما أبرزت الصحف الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى ألمانيا. وكتبت صحيفة «لوفيغارو»: الاتحاد الأوروبي: خطة ماكرون على المحك في برلين»، وذلك في سياق استعراضها للصعوبات التي تعترض الرئيس الفرنسي لإجراء مباحثات مع المستشارة أنجيلا ميركل حول مستقبل منطقة اليورو.
زيارة تأتي – كما تشير اليومية الفرنسية – في ظل انتقاد حزب ميركل المحافظ لمشاريع ماكرون الإصلاحية، وخاصة فكرة استحداث ميزانية خاصة بمنطقة اليورو لدعم الاستثمارات.
وتابعت «لوفيغارو» أن المستشارة الألمانية تبدأ بالكشف عن أفكارها حول إحياء أوروبا، مع استقبال الرئيس الفرنسي الذي ينتظر ذلك منذ ستة أشهر من ألمانيا، بسبب انشغال مستشارتها بالانتخابات في بلدها. وقد وعدت انجيلا ميركل بالتوصل إلى حلول مشتركة مع فرنسا حول مستقبل منطقة اليورو بحلول شهر يونيو/ حزيران المقبل.
صحيفة «لوبينيون» انفردت حصرياً بخبر الرسالة المفتوحة التي يوجهها اليوم 500 نائب أوروبي الى نظرائهم الأميركيين حول إيران، والهدف – كما تشير الصحيفة – التنبيه إلى أهمية الاتفاق النووي مع إيران الموقّع في 2015 بين طهران والدول الست الكبرى الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بعد مفاوضات استمرت 12 عاماً، والذي يلوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب منه.