أبي خليل: النمو الاقتصادي لا بدّ أن يرتكز إلى الابتكار والتكنولوجيا
اعتبر وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل أنّ «تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة في لبنان لا بد أن يرتكز إلى الابتكار والتكنولوجيا والمعرفة»، لافتاً إلى أنّ «العنصر البشري يشكل المورد بل الثروة الرئيسية للبنان».
وخلال رعايته توقيع مذكرة تفاهم بين مختبر TICKET وكلية الهندسة في الجامعة الأنطونية مع مجموعة BMW الألمانية، قارب أبي خليل اقتصاد المعرفة من زوايا متعددة فتوقف عند «العوامل المساعدة في تطوير هذا القطاع منها العنصر البشري ودور النظام التربوي والتعليمي في حث الناشئة على الابداع والتفكير النقدي واستنباط أفكار غير تقليدية واستخدام التكنولوجيا، إضافة إلى تأمين التمويل الضروري وخلق البيئة والبنية التحتية الملائمة والمحفزة لتنمية الشركات الناشئة».
وذكر أنّ لبنان «أطلق عام 2013، عبر المصرف المركزي، الدفعة الأولى من القروض التي تهدف الى تمويل الشركات الناشئة التي تعتمد الابتكار وهو بذلك أرسى دعائم قطاع اقتصادي جديد، يستند إلى المعرفة»، مشيراً إلى أنّ «قيمة هذا الأخير تكمن إلى حدّ كبير في أصوله غير الملموسة ليس أقلها القيمة المعرفية للعاملين في حقله. الأمر الذي ساعد في تطور القطاع وجذب عدد كبير من طلاب الجامعات ورجال الأعمال الشباب».
وأكد أنّ «كفاءة الكادر البشري فيما لو اقترنت بالدعم المالي والمصرفي، تؤدي حكماً إلى التطور السريع لقطاع اقتصاد المعرفة الذي يهدف الى الحد من هجرة الأدمغة، خصوصاً في صفوف الناشئة، لا بل إلى عودة المغتربين».
ولفت إلى أنّ «وزارة الطاقة والمياه عمدت منذ عام 2010 الى وضع خطط لخفض الاعتماد على الطاقة الأحفورية وهي تشجع الابتكار في قطاعي الطاقة والمياه، تحديداً في حقل الطاقة المتجدّدة، وترشيد الطاقة والمحافظة على المياه بهدف الوصول إلى توليد الطاقة بنسبة 15 في المئة من المصادر المتجدّدة بحلول العام 2030 كما تسعى، في قطاع النفط والغاز، إلى التحول إلى استخدام الغاز الطبيعي في إنتاج الطاقة»، لافتاً إلى أنّ «استخدام التقنيات المتقدمة في ميدان اقتصاد المعرفة يمكن أن يساهم في توفير تنمية مستدامة وكفاية إلى حد كبير».
في الختام، سلم رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ الريشة الفضية للجامعة إلى أبي خليل.