مرشحو «الأمل والوفاء»: للتصويت بكثافة في دوائرها لحماية لبنان والمقاومة من المؤامرات ضدّهما
كرّر مرشحو حركة أمل وحزب الله دعوة الناخبين إلى التصويت بكثافة للوائح «الأمل والوفاء» في الدوائر كافة لحماية المقاومة من المؤامرات التي تُحاك ضدّها وضدّ لبنان.
وفي السياق، عقد مرشّحو لائحة «الأمل والوفاء» عن قضاءي حاصبيا – مرجعيون، وزير المالية علي حسن خليل والنائبان علي فياض وقاسم هاشم، لقاء انتخابياً بعنوان «معاً لوطن مقاوم قويّ..عزيز ومحصّن»، في الضاحية الجنوبية، بحضور فاعليات وحشود من مناطق حاصبيا ومرجعيون.
وألقى خليل كلمة قال فيها «إن هذه المعركة هي أكبر من انتخابات عادية، وأن مشروعنا في الدرجة الأولى هو حماية المقاومة وخيارها على المستوى السياسي والثقافي والعسكري والأمني الذي يشكل أساساً لحماية لبنان كله».
وأضاف «اليوم أنتم تقترعون للائحة تختصر كل صراعنا، أي هذا الوطن. خيارنا واضح اختصره الرئيس نبيه بري في برنامجنا الانتخابي، واختصره سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله في البرنامج الانتخابي، وهو برنامج يؤسس لوطن قوي وقادر على حماية أبنائه بتكامل الأدوار، بين المقاومة والجيش ووحدة الشعب. هذه الثلاثية ليست شعاراً فولكلورياً، إنها أساس الاستقرار السياسي والاجتماعي لتطوير نظامنا السياسي وتحسين أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية والمالية».
وأعلن اننا «أمام ورشة حقيقية مستمرّة على كل الأصعدة التشريعية والتنفيذية، في ما يتصل بحياة الناس، بأوضاعها داخل المنطقة الحدودية، بخدماتها والمشاريع الموضوعة على جدول أعمالنا ككتلة «الوفاء للمقاومة» وكتلة «التنمية والتحرير».
من جهته، اعتبر فياض، أنه «لا يمكن لمحافظة النبطية ودائرة مرجعيون حاصبيا إلا أن تكون مع المقاومة، لأنها أرض الاستشهاديين الذين قدّموا دماءهم عند كل بقعة مباركة من هذه الأرض المقدسة».
وقال «هناك مَن يسعى الى فتح خندقَيْ اشتباك الخندق الأول في عرين المقاومة في دائرة الهرمل خزان المقاومة على المستوى البشري، يريد أن يسجل خرقاً في تلك المنطقة، مستفيداً من تنوّعها المذهبي والطائفي والذي من المفترض أن يكون عامل غنى وتكامل وتعايش وبناء في خدمة الوطن، لا أن يتحوّل إلى عنصر فرقة وبناء جدران وفواصل طائفية بين المكوّنات اللبنانية».
أضاف «هناك مَن يسعى في دائرة مرجعيون حاصبيا، فهذه الدائرة بكل حساسياتها يريد من ذلك أن يستفيد من التنوع الطائفي والمذهبي الذي نعتز به ونتمسك به ونعتبره صورة إيجابية عن هذا الوطن».
وتابع «هناك مَن يسعى للاستفادة من هذا الأمر، كي يسجّل خرقاً سياسياً نيابياً في مواجهة خيار المقاومة. وجوهر الحديث أن هناك مقعداً ذهبياً في هذه الدائرة هو المقعد الـ 11 بمعزل عمن سيكون. فالبعض يخوض معركة ضارية يستخدم فيها كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والأسلحة الثقيلة، يأتي في طليعتها سلاح المال والعروض من الخارج ومِن كل صوب وعلى المستويات كافة. في المقابل، نخوض نحن هذه المعركة بتجذّرنا بالأرض في مرجعيون وحاصبيا وشبعا. هذه الأرض ليست أرضاً لـ «الكزدرة» كما يفعل البعض على قاعدة «زوروني كل 4 سنوات مرة»، فنحن أبناء هذه الأرض ننتمي الى فقرائها وأهلها ونحن لسنا مذهبيين، نحن الثنائي الوطني الذي يريد أن يبني وطناً ودولة بمؤسساتها».
أما النائب هاشم، فقال «ها هو الجنوب اليوم يطلّ من هذه الدائرة في موسم الاستحقاق النيابي الذي نريده أن يكون استحقاقاً وطنياً معبراً عن الانتماء الحقيقي لهذه اللائحة الوطنية لائحة الأمل والوفاء، والتي نعتز بالانتماء إليها وهي لائحة الثنائي الوطني الذي فتح تاريخه مقاومة وقامة وطنية في زمن غاب الكل عنه».
وختم «نأتي اليوم لنقول نحن معاً في دائرة الجنوب الثالثة، ولنؤكد أن بعض الزيارات السياحية لم ولن تقدّم أو تؤخّر ولن تستطيع أن تؤثر على إرادة شعبنا على هذه الأرض، وسيبقى الأوفياء أنفسهم في كل ساحات الجنوب، وسنكون معاً في السادس من أيار من أجل مواجهة الحملة الشرسة، ومن أجل مواجهة المشروع التآمري على أبناء الجنوب قبل غيرهم، وسنبقى الأوفياء لأهلنا وشعبنا».
بدورها، نظمت اللجنة الانتخابية لحركة أمل وحزب الله لقاء انتخابياً في بلدة حومين التحتا، مع مرشحي لائحة «الأمل والوفاء» عن قضاء النبطية، النواب محمد رعد وهاني قبيسي وياسين جابر، بحضور قيادتي حركة أمل وحزب الله وعلماء وفاعليات.
وكانت كلمة للنائب جابر أكد فيها أن «المرحلة المقبلة مليئة بالتحدّيات، ونحن بحاجة أن نذهب إلى المجلس النيابي أقوياء لا مشرذمين، لأنه لا ينفع أن نذهب الى المجلس النيابي 5 نواب من هنا و3 نواب من هناك، يجب أن يذهب تحالف «الأمل والوفاء» الى المجلس النيابي موحّداً متفاهماً وقوياً، لأنه في النهاية الموضوع موضوع قوة، لأنه على مدى قوتك البرلمانية تستطيع أن تحصل على قوتك في الحكومة لخدمة مجتمعك وأهلك، لذلك نتمنى أن تمنحونا دعمكم لهذه اللائحة حتى نستطيع في المرحلة المقبلة الحساسة أن نكون أقوياء».
بدوره قال قبيسي «إنها مواجهة سياسية بين فريقين، فريق انتمى الى هذه الأرض بشهدائها ومقاومتها، وفريق آخر يحاول هزيمة المقاومة. لقد عبر الرئيس بري والسيد نصرالله أننا أمام استحقاق سياسي وليس انتخابات لأشخاص، فنحن مرشحون بقرار من مشروع وبقرار من تحالف بين حركة أمل وحزب الله لنخوض الانتخابات النيابية المقبلة لحماية هذا المشروع وللدفاع عنه، بالاضافة إلى الاهتمام بأمن المواطن واقتصاده وحياته الاجتماعية، ونصرّ على تلازم التنمية والتحرير للدفاع عن ثوابت المقاومة وعن ثوابت الإمام القائد السيد موسى الصدر».
وتابع «هناك أصوات كثيرة غابت عن هذه الأرض وتخلّت عن كل معاناة أهلها وتأتي يوم الانتخابات إما حاملة حفنة من الدولارات وإما ساعية لكسب موقع نيابي جديد لمكسب شخصي، وليس لمشروع سياسي أو وطني. المسؤولية ملقاة علينا جميعاً ونتمنى أن تكون على مستوى تضحيات شهدائنا في تحالفنا مع كل الأحزاب الوطنية التي ضحت وقاومت، وأن يعبر أهل الجنوب عن رأيهم بهذا الاستحقاق بأنهم يؤكدون انتماءهم بأن هناك من يراهن على من لا يقترع».
وقال النائب رعد «نريد منكم أن تصوّتوا بكثافة في يوم الاقتراع من خلال خيار التزمتموه وهو الأمل والوفاء. صوّتوا بكثافة لأنه إذا تردّدتم او تقاعس أحد منكم عن التصويت سوف يفتح ثغرة للآخرين من أجل أن يتسلّل إلى الجنوب مَن يرفع راية تمثيله، وهو لا يريد مقاومته».
وأضاف «السادس من أيار هو موعدنا، وكما كنتم أوفياء لرؤيتنا وأوفياء لمصلحتكم سنبقى على هذا العهد، نحن لا نريد أن نسمع في المجلس النيابي مَن يمثل الجنوب ويتنكر للمقاومة أو يمثل الجنوب ويستهين بتضحيات الشهداء، أو يمثل الجنوب ويتعامل مع الجريح وكأنه عالة على المجتمع، نحن نريد مَن يمثل الجنوب أن يرفع رأسه بتضحيات وثبات هؤلاء وبأهل هؤلاء الذين علموا الدنيا كلها كيف تكون العزة والكرامة والإباء والتضحية، وكيف تكون الوطنية والعروبة الحقيقية التي يتغنى بها البعض اليوم من دون أي مضمون».
وتابع «نحن نريد لبنان حراً مستقلا وهناك في لبنان من لا يبالي اذا كان لبنان تابعاً لهذا المحور العربي الرجعي المنهزم أمام إسرائيل او تابعاً لمنظمة او دولة اقليمية او اوروبية أو غربية. نحن نريد ان تبقى قوة لبنان تحميها معادلة الجيش والشعب والمقاومة. هم يريدون للبنان ان يكون قراره رهن إرادة القوى الدولية الأخرى يسيرون في هذا السوق ويشترون كما يشتري الناس ويبيعون كما يبيع الناس».
من جهة أخرى، شدّد النائب قبيسي خلال احتفال لحركة أمل برعاية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة بري في الشقيف، على دور المرأة أن تكون فاعلة في هذا الاستحقاق الانتخابي.
بدورها قالت بري «ها نحن اليوم أمام استحقاق وتحدٍّ جديد نسير إليه بخطوات سريعة ألا وهو جلجلة الانتخابات النيابية المقبلة في 6 أيار، فعلى قدر معرفتي وإيماني بكنّ، أقول بأنكنّ خير مَن ينجز التحديات ويصنع الإنجازات، بكثير من العمل والتبصر والحكمة والإيمان بالنهج والحفاظ على أمانة الشهداء والوطن والإنسان. فمشاركتكنّ أيتها الحركيات … في الانتخابات المقبلة تكون بالتحرك في كل الميادين والاتجاهات، وداخل وخارج أقلام الاقتراع بما يخدم نهج حركة أمل، ويضيء على إنجازاتها ويعمّم ثقافتها ورسالتها، هذه الرسالة الإنسانية الأصيلة التي تعانق في مطلعها الهلال مع الصليب والتي ارتكزت على مسلمات الوحدة والعيش المشترك والعمل لخدمة الإنسان ورفع الحرمان وتحرير الأوطان والدفاع عن الثروات الوطنية والمائية والنفطية والحفاظ على البيئة والتراث والحضارة وعلى النسيج الوطني والاجتماعي. من أجل هذه المسلمات، سوف ننجز سوياً هذه الرسالة التي تخطّت حدود الطائفة والوطن».