باسيل: لبنان لا يعيش بالخلل بل بالتوازن
أكد رئيس « التيار الوطني الحر » وزير الخارجية جبران باسيل «أننا كنا نواجه الإرهاب بوجهه العسكري، وكنا نواجه الأحادية السياسية والداعشية بأوجهها السياسية المتعدّدة، وما زلنا على الطريق نفسه لنؤكد ثباتنا بوجه الأحاديات، وننجز من خلال تحقيقنا الشراكة الميثاقية».
وفي كلمة بعد اجتماع « تكتل التغيير والإصلاح » في سنّ الفيل ، قال باسيل «نحن والطاشناق منذ 2005 سوياً والمعاناة والمأساة تجمعنا ولن يفرقنا شيء»، لافتاً الى «أننا عندما نتذكّر المسار التاريخي الذي سرنا به نعرف أننا محكومون بالسير في الطريق نفسه».
وأشار الى «أننا أحببنا أن نقدّم ماذا فعلنا منذ العام 2008 حتى اليوم بكتيّب»، لافتاً الى أن «لدينا محطة اليوم لنطلق فيها الأعمال التي قام بها التكتل».
وأكد باسيل أن «التكتل قدّم أكثر من 222 مشروع قانون واقتراح قانون وركزنا على القوانين التي هي من صنع التكتل وأنهينا الكتاب بالقول إننا حققنا الكثير ويبقى أكثر بكثير»، مشيراً الى أن «هذا الكتيب سيكون بتصرف كل الرأي العام اللبناني».
ولفت إلى أن «لبنان لا يعيش بالخلل بل بالتوازن، وتحديداً بالمناصفة، والميزان هنا دقيق ويجب أن تكون الوزنتان بقدر بعضهما».
من جهته، أكد أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، في كلمة له مع وزير الخارجية جبران باسيل بعد اجتماع التكتل أن «من اللياقة أن أشكر وزير الخارجية جبران باسيل على موقفه معنا، لكن في هذه اللحظة ليس ضرورياً ان اكون لائقاً في هذا الموضوع، لأنني مؤمن أن ما قاله باسيل نابع عن قناعة مطلقة وتعوّدنا عليها مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان دائماً الى جانب العدالة والقضية الأرمنية التي لا أعتبرها فقط قضية الأرمن بل قضية كل الشعوب المضطهدة والمظلومة والتي تعرّضت في هذه المنطقة الى الظلم منها الأرمن والسريان والكلدان والآشوريون والمسيحيون والمسلمون الذين تعرّضوا من 600 سنة للطغيان».
واعتبر أن قضيتنا هي قضية حق وعدالة وكل شخص حر ومؤمن بالعدالة، مشيراً الى «اننا نعلم أن الجريمة كي لا تتكرّر يجب أن تتم المعاقبة عليها وبالذكرى الـ103 للابادة الأرمينة نحمّل مسؤولية الابادة للدولة التركية الحديثة بواجباتها وبحقوقها»، لافتاً إلى أن «مطالبتنا من سنة الـ2000 الى اليوم هي باعتراف الدولة التركية بمسؤوليتها بالإبادة والتعويض المادي والمعنوي واسترجاع كل حقوق الشعب الأرمني المسلوبة».