بن حبتور: الجميع هدف لصواريخ وقنابل العدو

تمنّى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «أن يمنّ على اليمن بالفرج جميعاً وبالفرج العاجل والنصر قريب والفتح المبين».

وفي برقية أرسلها إلى رئيس انصار الله عبد الملك الحوثي، معزّياً بشهادة رئيس المجلس صالح الصماد، قال «نعزي بفقد قائد عزيز ونبارك هذا الوسام الرفيع وكرامتنا من الله الشهادة».

وفي السياق، قدّم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي العزاء للشعب اليمني وأعضاء المجلس السياسي الأعلى في اليمن باستشهاد الصمّاد، معتبراً أنه «ليس بعيداً ذلك اليوم الذي سيتذوق فيه الشعب اليمني الصامد منذ ثلاث سنوات بوجه المعتدين طعم جهاده وصموده».

من جانبه، استنكر الحرس الثوري الإيراني، على لسان المتحدّث باسمه رمضان شريف، مقتل الصماد، قائلاً إنه في زمرة المجاهدين الصامدين والساسة الأفذاذ في اليمن».

بدوره، وصف حزب الله في لبنان الشهيد الصمّاد بـ «الرجل الاستثنائي الذي تحمّل المسؤولية في أصعب مرحلة وواجه أعتى عدوان في المنطقة، حقق أغلى أمانيه فقضى شهيدًا في أرضه التي دافع عنها وبين شعبه الذي أحبه وبقي معه حتى آخر رمق من حياته».

وفي بيان له، دان حزب الله بأقصى العبارات «الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأميركي السعودي باستهداف الصمّاد»، مندّداّ «بشدة بهذه الاستباحة المتمادية التي غدرت بأحد أبرز القيادات اليمنية الشجاعة».

كما استغرب حزب الله «هذا الصمت الدولي المريب الذي لم يحرّك ساكناً تجاه استهداف رمز كبير من رموز اليمن»، داعياً «مَن لديه بقيّة ضمير في العالم إلى وقفة إلى جانب الشعب اليمني وفضح العدوان الأميركي السعودي والعمل الجاد لوقفه».

وأضاف البيان «إن الشعب اليمني الصامد والصابر الذي لم يضعف أو يتراجع أمام همجية العدوان طيلة أكثر من 1100 يوم هو قادر بوحدته وتكاتفه والتفافه حول قيادته الصادقة والشجاعة على تجاوز هذا المصاب الجلل، وإن شعباً عظيماً مضحياً ملأ ساحات الجهاد هو شعب منتصر لا محالة».

من جهتها، أكدت كتائب حزب الله – العراق أن «اغتيال الصمّاد سيفتح مرحلة جديدة بمواجهة السعودية التي وقعت في مأزق لن تنجو من تبعاته»، معتبرة أن «الصمًاد ارتقى إلى بارئه بعد أن غدر به الجبناء الذين أعيتهم المواجهة المباشرة».

كما أشارت إلى أن «الجريمة التي ارتكبها العدوان السعودي والإماراتي باستهداف الصماد جاءت بدعم أميركي».

يمنياً، وصف رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن عبد العزيز بن حبتور استهداف الرئيس الصماد بـ «جريمة كبرى حلّت بالوطن في هذه الفترة الحساسة التي يمر بها الشعب اليمني»، مؤكداً أن «الشهيد الصماد لا يمثّل أسرته أو الحركة التي قدم منها، ولكنه يمثل اليمن كله وخسارة على اليمن بأكمله».

وفي ورشة عمل نظمتها مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني اليوم بصنعاء، حثّ بن حبتور الجميع على تمثيل كل القيّم والغايات الوطنية التي حملها الرئيس صالح الصماد ومواصلة الأعمال الجليلة التي قام بها، معتبراً أنه «رجل استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، ذكيّ ومحاور، عرفناه قائداً سياسياً يستطيع أن يتعامل مع كافة المتناقضات».

كما شدّد رئيس الحكومة على ضرورة «مواصلة إنجازاته والتعبير العملي عن رؤيته في استمرار العمل الإداري والمؤسسي لجميع المؤسسات الحكومية بما يعزز من الحضور الفاعل لكافة الجهات في القيام بواجباتها تجاه الوطن وأبنائه»، لافتاً إلى «أهمية قيام الجميع كل من موقعه بواجباته نحو المزيد من التلاحم وتمتين الجبهة الداخلية ومواصلة إسناد الجبهات».

وأضاف «سنعمل من أجل مواصلة الموقف ذاته في مواجهة العدو الواحد الذي يقتل شعبنا يومياً في كل مكان وزمان ولم يراعِ حرمة الدماء، حتى استهدف الأعراس وصالات العزاء التي لم تسلم هي الأخرى من أذاه وحقده»، لافتاً إلى أن «هذا العدو لم ولن يميّز بين المواطن العادي والقيادي، فالجميع هدف لصواريخه وقنابله، ولا خيار أمام شعبنا سواء الاستمرار في المقاومة وكسر شوكته وغطرسته وتكبّره».

وفي سياق متّصل، لفتت عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» الدكتورة حليمة جحاف في حديث لـ»سبوتنيك» بأن عملية اغتيال الصماد «تأتي في سياق التصعيد المستمرّ لدول التحالف ومن ورائها الولايات المتحدة لتصعيد الوضع الميداني».

وأضافت «أصبح واضحاً من خلال الفيديوات التي انتشرت من عملية الاستهداف المباشرة لسيارة الرئيس الصماد، أنّها لم تكن العملية التي يمكن أن ينفذها تحالف العدوان منفرداً من دون أن تدخل الاستخبارات الأميركية في الموضوع، أو أن تكون الطرف المباشر في تنفيذ هذه العملية»، منبهة إلى «أن الفيديوات التي انتشرت من غرفة العمليات كانت تظهر بوضوح أصوات أجانب كانوا يشرفون على تنفيذ العملية، ويعطون التوجيهات باستهداف السيارة الأولى ثم السيارة الثانية».

بدوره، أعلن السيد عبد الملك الحوثي أثناء نعيه الصماد بأن اغتياله «سيكون بداية لمرحلة جديدة سيكون لها تداعيات كبيرة جداً قد لا يحسب لها العدوان حساب، وسيندم على ما قام به من استهداف له».

وكان المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني قد نعى استشهاد رئيسه صالح الصماد، مشدداً على أن «جريمة اغتيال الصماد لن تمر من دون ردّ مزلزل وموجع، وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيدفعون الثمن غالياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى