شرطة نيويورك تقتل متطرفاً دينياً هاجم عناصر أمنية
قتلت شرطة مدينة نيويورك في الولايات المتحدة أمس رجلاً يحمل أفكاراً متطرفة دينياً، كان قد هاجم بفأس مجموعة من عناصر الأمن في أحد شوارع حي كوينز المزدحمة.
وقال مفوض شرطة نيويورك وليام براتون في مؤتمر صحافي إن «الرجل هاجم الخميس أربعة عناصر من الشرطة من مركز كوينز، ما أدى الى إصابة اثنين منهم قبل إطلاق النار عليه وقتله».
وأضاف براتون أن الرجل الذي يدعى توماس زايل والبالغ من العمر حوالى 32 عاماً أصاب أحد الشرطيين بذراعه وآخر في رأسه، كما أصيب أحد المارة في ظهره برصاصة وأدخل إلى المستشفى، موضحاً أن «المصور كان يتعاون مع الشرطة ولا يعتبر مشتبها به».
وذكر موقع «سايت» الذي يتولى متابعة المتطرفين أن الرجل الذي قالت وسائل الإعلام الأميركية إنه يدعى زيل تومسون نشر عدة تصريحات على «يوتيوب» و»فيسبوك» تنم عن «توجه عنصري متطرف في الأمور الدينية والتاريخية وتشير إلى ميوله المتطرفة».
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الكندية أن مايكل زيهاف بيبو الذي قتل جندياً كندياً وسط العاصمة أوتاوا الأربعاء الماضي، كان يخطط للسفر إلى سورية بغية القتال الى جانب التنظيمات الإرهابية هناك.
وفي تصريح صحافي، أفاد قائد الشرطة الكندية روبرت بولسين بأنه خلافاً للمعلومات الأولية، لم يكن زيهاف بيبو مدرجاً في قائمة الأشخاص الخاضعين للرقابة الأمنية. وأشار إلى أن مطلق النار عمل بشكل منفرد، ولم يكن هجومه على جنود حرس الشرف وسط المدينة مرتبطاً بالحادث الذي وقع في إقليم كيبك، حيث دهس أحد السكان جنديين بسيارته، لقي أحدهما مصرعه.
وذكر قائد الشرطة أن زيهاف بيبو أطلق النار مستهدفاً جنديين من بندقيته لكنه أصاب أحدهما فقط ما أدى إلى مقتله متأثراً بجروحه.
جاء ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أن خبراء الأمن الأميركيين والكنديين يواصلون «مشاورات مكثفة» للتعاون في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وفي مؤتمر صحافي، امتنع المتحدث باسم الإدارة الأميركية جوش إرنست عن ذكر تفاصيل المشاورات الجارية، مبرراً ذلك بأن التحقيقات ما زالت مستمرة في كندا في حادث إطلاق النار في العاصمة أوتاوا الأربعاء 22 تشرين الأول.
وأكد إرنست أن إدارة الرئيس أوباما تبذل ما في وسعها من الجهود لحماية المواطنين الأميركيين من كل تهديد، بما في ذلك عبر تعاونها مع الحكومة الكندية الحليفة لواشنطن.
مع ذلك، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن السلطات كانت دائماً تأخذ بعين الاعتبار خطورة الإرهابيين المنفردين الذين ينفذون هجماتهم من دون أن يقف وراءهم أي تنظيم.