ليس كل ما يريده الغرب يمشي

يكتبها الياس عشي

بعد عشر سنوات من الانتداب قسّم الفرنسيون سورية إلى دويلات: واحدة في اللاذقية، وأخرى في حلب، وثالثة في دمشق، ورابعة في جبل الدروز هذه الدويلات ماتت قبل أن ترى النور على الرغم من تواجد فرنسا العسكري القوي على الجغرافية السورية.

وإن في ذلك لعبرة، فليس كل ما تريده أميركا وفرنسا وانكلترا وزبانيتهم يمشي. وليس كل الخرائط التي ترسم لسورية في الغرف المقفلة سيكتب لها النجاح، وليست ذاكرتنا ضعيفة لننسى الهروب الكبير للقوات المتعدّدة الجنسيات من لبنان، وانسحاب اليهود من بيروت والجبل ومن ثمّ من كلّ لبنان، واندحار الجيش الأميركي في العراق.

وإذا كان بعض العرب قد أصيبوا بلوثة جنون العظمة، فليتذكّروا أننا سوريون، وأن الأنفاق التي حفروها ستكون مقابرهم إن فكروا «بزيارتنا» بزيّ عسكري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى