العبادي: اجتزنا تهديداً وجودياً بتضحيات الشهداء
أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، السبت، أن العراق اجتاز تهديداً وجودياً هدّد البلد بأكمله بـ «تضحيات الشهداء».
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان صحافي، إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي زار عدداً من عوائل الشهداء بمنازلهم في محافظة ديالى»، موضحاً أنه «استمع الى اهالي الشهداء واحتياجاتهم».
وأكد العبادي، حسب البيان، أن «الشهداء لهم مكانة كبيرة في قلوبنا وقلوب العراقيين»، مشددا على أنه «بتضحياتهم اجتاز العراق تهديداً وجودياً هدد البلد بأكمله».
وفي السياق الانتخابي، أبدى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، أمس، رفضه تدخل أية جهة إقليمية أو دولية في تشكيل الحكومة المقبلة، لافتاً إلى الحاجة لحكومة أغلبية وطنية، فيما اعتبر أن المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والإعمار وتقديم الخدمات.
وقال الحكيم في بيان «نشدّد على أهمية القرار العراقي في تشكيل الحكومة المقبلة، ونرفض تدخل أي جهة إقليمية أو دولية في تشكيلها لأن العراق بلد ذو سيادة»، معتبراً تيار الحكمة «حجر الزاوية ومرتكز التوازن في الحكومة المقبلة».
وأعرب الحكيم عن «رفضه تشكيل أية معادلة فاشلة في المرحلة المقبلة»، مجدداً «شروط تيار الحكمة على رئيس الوزراء بأن يقدّم برنامجاً للخدمة وفق سقوف زمنية محددة».
ووصف الحكيم المرحلة المقبلة بأنها «مرحلة البناء والإعمار وتقديم الخدمات»، مشيراً إلى «انتهاء زمن الاصطفافات ومجيء مرحلة التخطيط والعمل».
ولفت إلى «الحاجة إلى حكومة أغلبية وطنية تواجه التحديات بروح المبادرة والحسم»، داعياً إلى «جعل الثاني عشر من أيار المقبل يوماً للانتصار باختيار الافضل ومكافحة الفساد ومكافحة التطرف ومكافحة الفساد».
وتابع، أن «تيار الحكمة اعتمد التنافس على أساس البرامج ولم يعتمد التسقيط كما يفعل البعض، واعتمد المشافهة لا المشاغلة»، واعداً «الجمهور بمزيد من المفاجآت الإيجابية في مقبل الأيام».
إلى ذلك، حذر الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، أمس، من «أفاعٍ سياسية» تغير جلودها في كل انتخابات، فيما بين ان الأفعى تبقى أفعى مهما تغير جلدها.
وقال الخزعلي في تغريدة له على تويتر، «الحذر الحذر من الأفاعي السياسية التي تغير جلودها كل انتخابات، فيأتون بشخصيات جديدة».
وأضاف أن «هؤلاء كالحرباء التي تغير لونها كلما استدعت مصلحتها ذلك، فنراهم يغيرون عناوينهم وشعاراتهم في كل انتخابات ايضا»، مشيرا الى ان «الافعى تبقى افعى مهما تغير جلدها وتبقى الحرباء حرباء مهما تغير لونها».
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات النيابية في الثاني عشر من شهر أيار المقبل.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في بغداد، بأن مرشحاً عن ائتلاف «دولة القانون» الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، قتل في نزاع عشائري شمال العاصمة.
وقال المصدر: إن «نزاعا عشائريا اندلع في منطقة المشتل شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل مرشح للانتخابات البرلمانية عن «دولة القانون» يُدعى نجم الحسناوي».
وحسب المصدر، فإن «الحسناوي الذي يقطن في منطقة شارع فلسطين، كان في زيارة إلى منزل عائلته الكائن في منطقة المشتل، وأثناء وجوده هناك نشب نزاع عشائري تبعه إطلاق نار، ما تسبب بمقتله».
وهذا هو الحادث الثاني الذي يسقط فيه مرشح انتخابي، بعد مقتل مرشح ينتمي لتيار «الحكمة» الذي يرأسه عمار الحكيم، بحادث سير في محافظة واسط مطلع الشهر الحالي.
يشار إلى أن العديد من المحافظات العراقية يشهد بين فترة وأخرى مواجهات عشائرية بين قبيلتين أو أكثر، تتطور في بعض الحالات إلى مواجهة مسلحة.