رئيس الجهورية تابَعَها.. والمشنوق كانت ناجحة رغم الثغرات
انتهت المرحلة الثانية من انتخاب المنتشرين التي استكملت يوم أمس، في الدول الأوروبية وأفريقيا والأميركيتين واستراليا وأرمينيا، بعدما كانت قد بدأت المرحلة الأولى يوم الجمعة في الدول العربية.
وقد انطلقت عملية الاقتراع بعد فتح الصناديق في المراكز المقررة، في 32 دولة، بعدما بوشرت في الساحل الشرقي لأستراليا منتصف ليل السبت الاحد، حيث إن عدد الدول المقرر الاقتراع فيها 33. ومع حلول الساعة 3 بعد الظهر أقفلت صناديق الاقتراع في أستراليا، بعدما بوشرت فيها العملية الانتخابية منتصف ليل السبت – الأحد. وبلغت النسبة في استراليا 58 في المئة، مع اقتراع 6829. وقد سجلت نسبة الاقتراع في أوروبا 43.18 في المئة إذ بلغت في اليونان 59.7 في المئة، في المانيا 36.27 في المئة، بريطانيا 37.34 في المئة، السويد 49.79 في المئة، بلجيكا 65.62 في المئة، هولندا 52.63 في المئة، رومانيا 64 في المئة ، فرنسا 45 في المئة، ووصلت نسبة الاقتراع في جزيرة غوادلوب إلى 32.20 في المئة.
وفيما بلغت النسبة في أرمينيا 42 في المئة، فإنها وصلت في أفريقيا إلى 52.10 في المئة، وفي أميركا اللاتينية 18 في المئة، وفي أميركا الشمالية وصلت نسبة الاقتراع إلى 11.70 في المئة. وبالتالي، يكون قد اقترع 22380 ناخباً من أصل 70355 ناخباً مسجّلاً، وبالتالي فإن نسبة الاقتراع بلغت 31.81 في المئة. وأكد سفير لبنان في كندا فادي زيادة أن نسبة الإقبال على الاقتراع بلغت حتى الثامنة مساء بتوقيت بيروت، نحو الثلاثين في المئة.
في حين تم تسجيل 2344 ناخباً في ساحل العاج، و1263 ناخباً في نيجيريا، و400 ناخب في السنغال، و439 ناخباً في غينيا، و375 ناخباً في غانا، و341 ناخباً في الكونغو، و312 ناخباً في جنوب أفريقيا، و259 ناخباً في سيراليون، و251 ناخباً في الغابون، و217 ناخباً في بنين، و211 ناخباً في ليبيريا. وفي القارة الأوروبية تمّ تسجيل 8362 ناخباً في فرنسا، و8351 في المانيا، و1910 ناخببين في السويد، و1805 في المملكة المتحدة، و1052 ناخباً في بلجيكا، و889 ناخباً في سويسرا، و728 ناخباً في ايطاليا، و376 ناخباً في اسبانيا، و311 ناخباً في أرمينيا، و270 ناخباً في رومانيا، و256 ناخباً في اليونان، و250 ناخباً في الدنمارك و228 ناخباً في هولندا و242 في جزر الغوادلوب التابعة لفرنسا. وفي كندا تم تسجيل 11438 ناخباً، 10000 ناخب في الولايات المتحدة الأميركية و2016 ناخباً في البرازيل، و1496 ناخباً في فنزويلا و923 ناخباً في الباراغواي و392 ناخباً في الأرجنتين و347 ناخباً في المكسيك و325 ناخباً في كولومبيا .والانتخابات في مرحلتها التي بدأت منتصف الليل الفائت في أستراليا، تنتهي صباح اليوم في لوس انجلوس.
وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منذ انطلاقها سير المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية للعام 2018، التي جرت في دول اوروبية وافريقية والاميركيتين واستراليا، وتلقى تباعاً تقارير من وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة الداخلية والبلديات حول اقتراع اللبنانيين المنتشرين في هذه الدول الذين تسجلوا وفق الاصول في البعثات الدبلوماسية والقنصلية اللبنانية. وأشارت التقارير الى نسب الإقبال منذ فتح صناديق الاقتراع، مع وجود فوارق في التوقيت بين بيروت وعدد من الدول. وعبر عون عن ارتياحه لمسار المرحلة الثانية من الانتخابات والإجراءات التي رافقتها، لا سيما لجهة معالجة بعض المسائل التي برزت خلال عمليات الاقتراع.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في حديث للإعلام من الوزارة إلى انه من الطبيعي الا ينتخب كل المسجلين في الخارج فهي المرة الأولى وبعض الأسباب متعلق بتغلب اللبنانيين على خوفهم، ومنها ما هو متعلق بأمور لوجستية ، معتبراً أن كل صوت في صندوق الاقتراع في الانتشار هو صوت للبنان.
وأوضح ان البعض لم ترد اسماؤهم اما بسبب عدم استكمال عملية التسجيل، او لغياب متابعتهم، او لوجود احكام على بعض من تسجّل، او بسبب عدم اكتمال اوراقهم الثبوتية او لوجود أخطاء فيها ، مضيفاً ان البعض تسجل بعد انتهاء المهلة القانونية ولذلك لم ترد اسماؤهم.
وأكد أننا نتابع كل الشكاوى، وتعلمنا أموراً عدة ونعمل على تلافي الصعوبات .
ووصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من وزارة الخارجية الأخطاء التي حصلت خلال اقتراع المنتشرين اللبنانيين في الخارج بالبسيطة والسهلة ولا تؤثر على نتائج الاقتراع. وبعدها تحدث الوزير المشنوق عن الثغرات كي لا تكبر وتصبح أسطورة. وقال فلنتكلم عنها بدقة لمعرفة كيفية معالجتها :الثغرة الاولى تمثلت بإنجاز ستة آلاف جواز سفر للبنانيين في الخارج بناء على قرار مجلس الوزراء لناخبين يودّون التصويت بواسطة جواز السفر، إلا أن هناك 400 جواز لم تصل، غداً صباحاً اليوم سنسأل هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل عما اذا كان بالإمكان وبموجب القانون إصدار اجتهاد او رأي قانوني يبرر مجيئهم الى بيروت للتصويت بعد ان نكون قد اضفناهم، اما الى لوائح الشطب او استحدثنا لهم لوائح شطب خاصة بالمناطق او الأقضية التي سيقترعون فيها. وتابع المشنوق الخطأ الثاني الذي حصل هو التبديل في صندوقي اقتراع بين دوسلدورف وبريمن في المانيا تمّت معالجته من خلال تبادل الصناديق. فعادت الأمور الى طبيعتها.
وأردف: وردت شكوى عن أسماء غير واردة على لوائح الشطب في مكان إقامة بعض المنتشرين تحديدا في المانيا وتبين بعد التدقيق أن هذه الاسماء مسجلة من دون عناوين دقيقة فتمّ وضعهم على لوائح الشطب في مركز اقتراع برلين. وهذا أمر محدود يتعلق بعشرات لا بمئات الاسماء نستطيع عملياً تحديد حجمه ومدى تأثيره.
واشار المشنوق الى انه لمناسبة عطلة عيد العمال في اميركا اللاتينية فإن شركة DHL لا تعمل يومي الاثنين والثلاثاء ما يعني ان وصول الصناديق الى لبنان يحتاج على الأقل الى اربعة ايام، الا ان الامين العام للخارجية وجد حلاً سريعاً لهذه المشكلة لعدم اثارة اي لغط خصوصاً لتصل قبل يوم الاحد المقبل موعد اجراء الانتخابات في كل لبنان، وأبلغ السفراء المعنيين في الدول التي تطالها العطلة بإلزامهم المجيء الى لبنان مصطحبين معهم صناديق الاقتراع، وهذا الأمر سيتم خلال اليومين المقبلين.
اضاف: كانت هناك اوراق ناقصة في كوناكري وابيدجان تم ايصالها، لذلك من الظلم الا نقول ان ما تحقق هو نجاح باهر وممتاز. فكل التحضيرات لهذه الانتخابات تمّت خلال اربعين يوما فقط وبكلفة محدودة جداً، والأحد المقبل إن شاء الله تكون الوزارة على أهبة الاستعداد للقيام بالعملية الانتخابية من دون اي اخطاء او تجاوز. هي عملية يجب ان نفتخر بها كلبنانيين وليس فقط وزير الداخلية او الخارجية نجاح لكل لبنان وان شاء الله في الدورة المقبلة نكون اكثر حداثة وتقنية لننضم الى الدول المتقدمة بانتخابات سليمة وشفافة ونزيهة وبدون الغبار المثار بسبب ورقة او كرسي، باعتبار ان هذه العملية تشوبها ثغرات بل تشوبها أخطاء بسيطة عولجت فوراً سواء في الخارج او في الداخل.
واعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي المعنية بمراقبة الانتخابات في الخارج أنها تراقب العملية الانتخابية في 12 مدينة و10 دول وأنها ستستمر بالمراقبة حتى إقفال الصناديق وستكون موجودة وقت الفرز للمراقبة، كما ستراقب نقل الصناديق حتى وصولها لبنان. واعتبر المراقبون خلال وجودهم في وزارة الخارجية والمغتربين انه من المبكر التحدث عن نسبة الاقتراع، خصوصاً أن هناك بعض المظاهرات في اوروبا. وتحدث مندوب البعثة خوسيه انطونيو دو غبريال موضحاً ان الاتحاد الاوروبي يراقب سير الانتخابات في عشر دول الى جانب البلد الام. ونحن متأثرون بردة فعل اللبنانيين تجاه اول انتخاب للمنتشرين ورصدوا اهتمام اللبنانيين الذين قدموا مثالاً مهماً بالديمقراطية. واضاف ان عمليات الاقتراع تسير بسلاسة ولا انتهاكات ولا مشكلات رصدها مراقبونا، كما ان الآليات محترمة وبذلت جهود كبيرة لتسهيل اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة. وان وزارة الخارجية تقوم بتحديث المعلومات كل الوقت وتقييمنا إيجابي جداً حتى الآن.
الى ذلك، أفادت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي 31 من أصل 32 طرداً دبلوماسياً يحتوي على صناديق الاقتراع والمغلفات وبداخلها ظروف اقتراع المغتربين اللبنانيين المختومة بالشمع الأحمر، والذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في الدول العربية، وتمّ إرسالها الى مصرف لبنان. وسيصل الصندوق المتبقي من جدة اليوم عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً.