رئيس الجمهورية يستقبل بيري وافرام الثاني: لبنان ملتزم 1701 ويرفض بناء الجدار الإسمنتي
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، يرافقه مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا، أمين سر البطريرك للشؤون الكنسية في الهند المطران تيموثيوس ماثيو وأمين سر البطريركية الأب جوزف بالي.
وخلال اللقاء، نقل البطريرك افرام الثاني «محبة أبناء الطائفة السريانية الأرثوذكسية للرئيس عون وتقديرهم للدور الذي يقوم به لحماية لبنان والمحافظة على الاستقرار والأمان فيه، وللاهتمام الذي يُبديه حيال مسيحيي الشرق، لا سيما أولئك الذين اضطهدوا وشردوا من بلداتهم وقراهم».
ووجّه للرئيس عون دعوة لـ «تدشين المقر الجديد لبطريركية السريان الأرثوذكس في العطشانة المقرر خلال شهر حزيران المقبل، والذي سيُدعى إليه رؤساء الطوائف في دول المشرق العربي»، مشيراً إلى أن «المقرّ الجديد يضمّ كنيسة وجناحاً بطريركياً وقاعة اجتماعات وصالونات ومكتبة ومتحفاً للمخطوطات، إلى غرف نوم للمطارنة».
وكان الرئيس عون استقبل بحضور النائب نبيل نقولا، وفداً من «لجنة مالكي العقارات المصابة بالتخطيط العائد للأوتوستراد الدائري «إيكوشار» من خلدة إلى ضبيه، الذين شكوا من عدم تمكّنهم من تحرير عقاراتهم المشمولة بالتخطيط المذكور على رغم إلغائه منذ العام 2011. ووعد الرئيس عون الوفد بمتابعة مطلبهم مع الجهات المعنية لرفع الظلم عنهم.
وحيّا رئيس الجمهورية التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل»، وأبلغ قائدها الجنرال مايكل بيري خلال استقباله له أن «هذا التعاون يعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، ويساعد على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 الذي يلتزم لبنان مندرجاته كافة، في وقت تواصل «إسرائيل» انتهاكاتها للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً».
وجدّد الرئيس عون «رفض لبنان بناء الجدار الإسمنتي على أراض لبنانية»، لافتاً إلى أن «اللجنة الثلاثية العسكرية اللبنانية الأممية – «الإسرائيلية» سوف تعاود البحث في إزالة التعديات «الإسرائيلية» في النقاط الـ 13 من الخط الأزرق التي تحفظ لبنان عليها». وشدّد على «أهمية المحافظة على علاقات طبيعية بين «اليونيفيل» وأهالي البلدات والقرى التي تنتشر فيها، لأن ذلك يسهّل مهمة القوات الدولية في حفظ الامن والاستقرار».
وأكد رئيس الجمهورية أن «لبنان يدعم تمديد ولاية «اليونيفيل» من دون أي تعديل في مهامها أو خفض في موازنتها، ما قد يؤثر سلباً على فعاليتها ودورها».
وكان الجنرال بيري قدّم للرئيس عون عرضاً للأوضاع في منطقة عمليات «اليونيفيل»، مشدداً على «النتائج الإيجابية التي يحققها التعاون القائم بين قواته والجيش اللبناني».
إلى ذلك، استقبل الرئيس عون حاكم ولاية سان خوان الارجنتينية سيرجيو اوناك، لمناسبة الزيارة التي يقوم بها للبنان مع أفراد عائلته، وهو يتحدّر من اصل لبناني بلدة زوق مكايل .
وحضر اللقاء سفير الأرجنتين في لبنان ريكاردو لارييرا، إضافة إلى عدد من مستشاري الحاكم ووالدته وخالته من آل الهاني وشقيقه وهو سيناتور في المقاطعة.
وأعرب الحاكم أوناك عن سعادته لوجوده في لبنان و»للحفاوة التي لقيها من المسؤولين اللبنانيين والأقرباء»، منوّهاً بـ «الدور الذي يلعبه المتحدّرون من أصل لبناني في ولاية سان خوان خصوصاً والأرجنتين عموماً».
وأشار إلى رغبته «في تشجيع رجال الأعمال والصناعيين في الولاية للتعاون مع نظرائهم اللبنانيين، لا سيما أن ولاية سان خوان مشهورة بمناجم الذهب والفضة والإنتاج الزراعي والحركة السياحية، وتبلغ مساحتها 92 ألف كيلومتر مربع»، معرباً عن أمله أن تستضيف ولايته في العام 2020 «مؤتمراً للمنتشرين اللبنانيين الذي تنظمه وزارة الخارجية والمغتربين».
ورحّب الرئيس عون بالحاكم أوناك «في وطنه الثاني لبنان»، معرباً عن اعتزازه «بما يحققه اللبنانيون والمتحدّرون من أصل لبناني في دنيا الانتشار».
وقال: «إن نجاحكم هو نجاح للبنان الذي يعتز بما تحققونه، والتواصل الذي نشأ مؤخراً بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر أعاد الحيوية للعلاقات بين اللبنانيين وأقربائهم في العالم. وهذا عامل مهم، لا سيما بعد الإجراءات التي تحققت قبل سنة لجهة استعادة اللبنانيين جنسيتهم وتمكينهم من ممارسة حقهم في الانتخابات النيابية في دول الانتشار، وهو ما تمّ خلال الأسبوع الماضي بنجاح».
وشكر الرئيس عون الحاكم أوناك على «التسهيلات التي قدّمها للبنانيين للحصول على وثائق الأحوال الشخصية من الولاية من دون مقابل تمهيداً لاستعادة جنسيتهم اللبنانية».
وفي قصر بعبدا، الرئيس السابق للمجلس العدلي رئيس محكمة التمييز سابقاً القاضي الدكتور انطوني عيسى الخوري، الذي قدّم لرئيس الجمهورية كتابه «الوجيز في القانون المدني – الأموال». وقد هنأ الرئيس عون القاضي عيسى الخوري على إنتاجه القانوني الذي تناول موضوعاً يهمّ الكثيرين.