قلق إسرائيلي؟
خلال أسبوعين تحتشد استحقاقات لبنانية وعراقية انتخابياً ويخشى حلف الغرب والخليج و«إسرائيل» أن تمنح هذه الاستحقاقات قوى المقاومة شرعية دستورية تحمي شرعيتها الشعبية وسلاحها وتمنحها القدرة على فرض معادلات جديدة.
خلال أسبوعين سيصدر الرئيس الأميركي قراره بصدد التفاهم النووي مع إيران، وبعد مشاورات مع الحلفاء الأوروبيين. لا يخفي الرئيس الأميركي خشيته من إلغاء التفاهم النووي مع إيران، ولا يخفي السعي لمخرج يبقي التفاهم ويتحدّث عن تفاوض حول ملفات عالقة.
خلال أسبوعين ستنقل واشنطن سفارتها إلى القدس بالتزامن مع ذكرى اغتصاب فلسطين وانطلاق مسيرات العودة وتخشى «إسرائيل» تحوّل المناسبة إلى نقطة انطلاق لمرحلة جديدة يصعب منع خروجها عن السيطرة.
خلال أسبوعين تكمل إدارة الرئيس ترامب تموضعها باتجاه الشرق واعتبار الملف الكوري الشمالي التفاوضي أولويتها وتخشى «إسرائيل» ومعها السعودية من تراجع الاهتمام الأميركي بوضع المنطقة والمخاطر التي تحيط بهما.
خلال أسبوعين، وبعدهما تخشى «إسرائيل» ترجمة إيرانية للتهديد بالردّ على الغارة التي استهدفت مقراً للحرس الثوري في مطار التيفور قرب حمص.
«إسرائيل» بالأصالة عن نفسها، وبالوكالة عن السعودية، تحاول مستميتة خلق الوقائع التي تبقي الأولوية الأميركية في المنطقة وعنوانها مواجهة أميركية – إيرانية.
التعليق السياسي