فادي علامة نائب الرياضيين في البرلمان
إبراهيم وزنه
أربعة رؤساء أندية كرة قدم تشجّعوا وترشّحوا إلى الانتخابات النيابية، هم: رئيس نادي طرابلس المهندس وليد قمر الدين عن دائرة الشمال الثانية ، رئيس نادي الأنصار رجل الأعمال نبيل بدر عن دائرة بيروت الثانية ، رئيس نادي شباب الساحل الدكتور فادي علامة بعبدا والرئيس السابق لنادي النجمة الحاج عمر غندور بيروت الثانية . صرّحوا في كل المناسبات وركبوا قطار اللوائح السياسية، ومع هدوء المعركة الطاحنة وفق النظام الجديد وإعلان النتائج كافة، وحده فادي علامة نجح في الوصول إلى الندوة البرلمانية من بين هؤلاء الطامحين لخدمة الوطن والمواطنين والرياضيين عبر موقع النيابة. وفادي علامة هو من بيت رياضي بامتياز، فوالده الدكتور الراحل فخري علامة كان من لاعبي نادي النهضة الذي أحرز البطولات في فترة الخمسينيات، وكان أيضاً بمثابة العلامة الفارقة في ساحل المتن الجنوبي، وصدى أعماله الإنسانية وخدماته الطبية وصلت تردداته إلى كل جهات الوطن، كما سبق للراحل أن ترشّح إلى الندوة البرلمانية في أول انتخابات أجريت بعد الحرب الأهلية ولم يوفّق.
بالأمس، فاز فادي علامة، ذلك العصامي الذي حافظ على إرث والده حتى أضحى مستشفى الساحل معه معلماً صحياً بارزاً يُشار إليه بالبنان، وقد سبق له أن عمل ضمن اللجنة البرلمانية الرياضية، وفي سيرته الذاتية أيضاً، نقرأ:
ـ المدير التنفيذي، رئيس مجلس إدارة مستشفى الساحل.
ـ نائب رئيس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان.
ـ رئيس جمعية آل علامة في لبنان.
ـ عضو في المجلس الاقتصادي الاجتماعي.
ـ حليف لحركة أمل.
بالاضافة إلى صفات كثيرة، مهّدت أمامه الطريق ليكسب ثقة دولة الرئيس بري، فكان خياره التفضيلي في قضاء بعبدا.
بالأمس، في أحد الانتخابات الطويل، أمضى علامة نهاراً ماراتونياً، فمن قلم اقتراع إلى آخر يطمئن على سير العملية الانتخابية، وبين كل جولة وجولة يتوجّه إلى المكتب الانتخابي المركزي للوقوف على آخر المستجدات، استصرحه الإعلاميون فامتنع مبتسماً ومعتذراً عن الإدلاء بأي تصريح، ملتزماً الأصول الانتخابية في حين خرق كثيرون جدار الأصول.. عند إعلان النتائج الأولية، وورود الأخبار التي تؤكّد فوزه، عمّت الأفراح وصدحت الحناجر وغمرت الوجوه دموع الفرح، بقي على تواضعه، عانق المهنئين مطولاً، قرأت في ملامح وجه درساً بليغاً، عنوانه «تواضع المنتصر».
مبارك، للعائلة الرياضية، بوصولك إلى الندوة البرلمانية، وأمامك الكثير من العمل الجاد والمشاريع الهادفة للأزهار والتطوير، لتخفيف وجع الناس وتوفير البطاقة الصحية، لنظم الحياة الرياضية ودفعها للأمام، أعرف أنك لم تقصّر، وستبقى المجتهد الدائم، لأجل الانسان في لبنان… وهذه العبارة حفظتها عن والدك الراحل، الذي ما عساني في ختام كلامي الا إهدائه هذا الفوز الذي لا شك سيدخل السرور إلى روحه… وهو في أعلى عليين.