توقيع كتاب «جمال عبد الناصر الحلم والحضور» للحلبي برعاية مراد في راشيا الوادي
راشيا – شبلي أبو عاصي
برعاية رئيس المركز الثقافي العربي النائب عبد الرحيم مراد تمّ توقيع كتاب «جمال عبد الناصر الحلم والحضور» لمؤلفه الزميل هاني سليمان الحلبي، وذلك في قاعة الأديب سعيد تقي الدين في مركز منفذية راشيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بحضور مسؤولي الحزب القومي وممثلين عن حركة النضال اللبناني العربي وحزب الاتحاد والحزب الديمقراطي اللبناني، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات تربوية واجتماعية ورسمية وإعلاميين وأصدقاء مهتمّين.
بعد الافتتاح بالنشيد الوطني، قدّمت الحفل ريما الحاج فتحدثت عن دور الثقافة وأهميتها في المجتمع على تعاقب الأجيال وبنائها التربوي القومي الاجتماعي على قواعد راسخة، ونوّهت بأنّ تجربة ناصر الوحدوية الأولى شكلت بارقة أمل، رغم الظروف التي أحاطت بها، بإمكانية قيام وحدة قومية بين كيانات أمة تجمعها دورة حياة واحدة.
وتوجّه مراد بالتحية للمؤلف الكاتب الزميل هاني الحلبي، لأنه تناول تجربة الرئيس العربي الكبير جمال عبد الناصر بدراسة قيّمة وبموضوعية وحيادية ونقد بناء، وما أحوج الوطن اليوم إلى نقد بناء وإلى حوارات تُغني وإلى إعمال العقل في مقاربة أيّ موضوع واستلهام المصلحة الوطنية في أيّ خيار.
وختم: خياراتنا ثابتة على نهج العروبة مع تأكيد علاقات متوازنة مع كافة أصدقائنا ومع كلّ مَن يقف مع صراعنا ضدّ المشروع الصهيوني الأخطر على بلادنا وتاريخنا. تحية لكم أيها الحضور وتحية لروح عبد الناصر في مئويته وتحية لفلسطين وأهلها وفتيتها ولجميع مناضليها ومقاوميها وأرواح شهدائها.
أما الكاتب المؤلف هاني الحلبي فقال بكلمته موضحاً: إنّ اختياري لصاحب الرعاية هو بعض الوفاء لمن يعطي أهل منطقة راشيا بلا منّة أو حساب ومن دون اعتبار لتيارهم السياسي أو أيّ معيار آخر.
وتابع عن سبب اختياره جمال عبد الناصر موضوعاً لدراسته: بحافز الحب اخترت الرئيس جمال عبد الناصر موضوعاً لرسالة ماجستير في الفلسفة السياسية منذ عقدين من الزمان، وحزمتُ أمري على إصدار كتاب في مئوية القائد العربي الراحل بعدما شاهدت رئيس بلد المئة وخمسة ملايين مواطن ينحني لوليّ عهد، ليكون صدوره تحية للرئيس الراحل كقائد كرامة.
ولفت إلى أننا قد نختلـف مع جمـال عبـد الناصر وعليه، ولكن لا أحد منا يرفض وصفـه بأنـه الطود الذي لم ينحنِ تحت هول العدوان الثلاثي والنكسة والحصار والمؤامرات وتفكك الصفوف حوله والمرض، لذلك كـان إهـداء هـذا الكتاب تحيـة لروحــه كأنبل الرؤساء وأنظفـهم كفاً، وتحية لفتيان فلسطيـن الذين يرسمــون فجــر أمتنـا بأنصـال سكاكينهم، وتحية لغبار أقــدام المقـاومين في سورية الطبيعية كلهـا، وفـي اليمـن البطل، وتحية لما تبقـى من نبل وكرامة وشرف وعزم وقومية في أمتنـا وعالمنـا العربـي. وهـذه البقيـة هـي العـزوة والعـزاء.
وختم الحلبي شاكراً صاحب الرعاية والحضور على تلبيتهم الدعوة وإحياء الحفل وكلّ مَن ساهم بجهد وتعب لنجاحه.
ووقّع المؤلف كتابه لصاحب الرعاية ولمن رغب من الحضور.