مجلس الأمن الروسي يبحث انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي
بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع مجلس الأمن الروسي، الضربات الأخيرة التي وجّهتها «إسرائيل» ليلة الثلاثاء إلى سورية، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن «بوتين أجرى أمس، اجتماعاً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي»، قائلاً: «فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية تمّ بحث الوضع الذي تشكل حول خطة العمل المشتركة الشاملة بعد إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني».
وذكر بيسكوف أنه تمّ خلال الاجتماع «الإعراب عن القلق العميق من اتخاذ هذا القرار والتشديد مرة أخرى على أهمية هذه الوثيقة».
وأضاف بيسكوف: «كما تطرّق الاجتماع إلى الأوضاع في سورية، بما في ذلك الضربات الليلية التي شنتها إسرائيل».
وتابع المتحدّث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي وأعضاء مجلس الأمن قاموا بـ «التبادل المفصّل للآراء حول هذه القضية لا سيما في سياق المحادثات المرتَقَبة اليوم بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو».
ووصل نتنياهو في وقت سابق أمس، إلى موسكو، حيث حضر العرض العسكري بمناسبة الذكرى الـ73 للنصر على النازية ويجري حالياً محادثات مع الرئيس الروسي.
وكان نتنياهو ذكر، قبيل مغادرته تل أبيب إلى موسكو، أن زيارته «تحمل في طيها رسالة خاصة»، مضيفاً: «في ضوء ما يجري الآن بسورية، يجب ضمان مواصلة التنسيق الأمني الجاري بين الجيش الروسي وجيش الدفاع الإسرائيلي».
وتجري محادثات بوتين ونتنياهو على خلفية تصعيد كبير للتوتر بين «إسرائيل» وإيران خاصة في سورية في ظل الضربات «الإسرائيلية» المتكررة على مواقع عسكرية في الأراضي السورية يُعتقد أنها إيرانية كان آخرها مساء أول أمس، واستهدفت منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.