حزب الله : البلد محكوم بالشراكة والتوازنات
هنأ حزب الله «الشعب الوفي والمعطاء، الذي أحسن في ما فعل، وأوصلنا إلى النتائج التي تنسجم مع الأهداف التي تم رسمها»، مؤكداً ان البلد مازال محكوماً بالشراكة والتوازنات التي تفرضها نتائج الانتخابات وطبيعة نظامنا السياسي، موضحاً أن إيران مستهدفة لأنها رفعت علم فلسطين .
وفي السياق، أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن « إيران قادرة على التغيير وتحقيق إنجازات، واذا استهدفت هي لأنها رفعت علم فلسطين وراية تحرير القدس ووقفت مع المستضعفين في هذا العالم».
ولفت صفي الدين الى أنه «عندما يطلّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب واعداً بإعادة عقوبات لم تتوقف أصلاً على إيران والخروج من الاتفاق النووي ، هو ليمارس ضغطاً إضافياً اقتصادياً عليها»، مشيراً الى أنه «لنا أن نسأل لماذا كل هذا الحقد الأميركي، وهذه الحملة المموّلة من الخليج و الدول العربية المدعومة من إسرائيل ؟ لماذا حرمان إيران من حقوقها الطبيعية بالتقدم علمياً وإنتاج الأبحاث النووية من أجل التقدم».
وشدّد على أن «إيران لا تفكر بإنتاج قنبلة ذرية، لأن هذا يتنافى مع عقيدتها».
من جهته، هنأ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في كلمة القاها خلال رعايته حفل إطلاق بلدية النبطية «أسبوع مدينة قم المقدسة الثقافي»، «الشعب الوفي والمعطاء، الذي أحسن في ما فعل، وأوصلنا الى النتائج التي تنسجم مع الأهداف التي تم رسمها»، وقال «إن تحالفنا تحت لواء «الأمل والوفاء» مع حركة أمل وكل الأحزاب الوطنية، لخوض معركة الاستحقاق النيابي بزعامة الأخ الأستاذ نبيه بري والسيد حسن نصر الله حقق النصر بفعل أداء شعبنا، وتفهمه للأهداف المرسومة».
وأكد رعد أن «الأساس كان النجاح، والحديث عن الأرقام يشوش هدف الانتصار»، وقال «النائبان ياسين جابر وهاني قبيسي وأنا، نعتبر أننا قد فزنا بثقة شعبنا، وأن الفائز الأول هو شعبنا الذي عرف ما يريده وتوجه نحو الهدف وصوّت له، لأنه كان يعرف ما يتهدد ويحاك لنا».
وشدد على «قيمة الوعي الثقافي والفكري وقيمة هذا المهرجان الكبير الذي تستضيفه بلدية النبطية والذي يعرض لهوية بلدين ونشر خبرات مدينتي، قم التي تعرف بأنها مركز العلوم الثقافية والفكرية، والنبطية مدينة العلم والإبداع».
من ناحيته، أكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن «بعض الجهات التي شكّلت أداة لسياسات خارجية في البلد تحاول تصوير خسارتها في الانتخابات وكأنها سيطرة لحزب الله ، وهو أمر غير صحيح»، مشيراً إلى أن «الأرقام تثبت ذلك بدليل أنه بات للقوات اللبنانية 15 نائباً في المجلس النيابي ».
وذكّر فنيش بـ «أننا وضعنا قانوناً للانتخابات أثنت عليه دول العالم، وفي التطبيق حصل كل فريق على نواب بحسب حجمه التمثيلي من خلال تحالفاته وائتلافاته»، منتقداً «الحديث عن أن «حزب الله وضع يده على البلد».
وشدّد فنيش على أن «هذا الكلام متعمّد من أجل إثارة مخاوف»، لافتاً الى أن «هذا الكلام ليس صحيحاً، كما أنه ليس موجوداً في تفكير حزب الله».
وتابع «اللوائح التي شكّلها حزب الله فازت، لأن جمهوره مؤيّد له وأثبت مرة أخرى تمسّكه بخيار المقاومة»، لافتاً إلى أنه «على مستوى المعادلة الداخلية ما زال البلد محكوماً بالشراكة والتوازنات التي تفرضها نتائج الانتخابات وطبيعة نظامنا السياسي»، مشدداً على أن «مَن يثير هذه المخاوف يعمل لعدم تمكين البلد من التعافي».
كما دعا فنيش الخارج الى «احترام سيادة لبنان وخيارات الشعب».
وأشار فنيش إلى أن «مؤتمر «سيدر» هو مجموعة مشاريع وفيه ثغرات بالنسبة للبنان، لها علاقة بالبرنامج والرؤية. وقد تم الاتفاق على العودة الى مجلسي الوزراء والنواب من أجل تحديد الأولويات والتوجهات في تنفيذ المشاريع التي تحدّث عنها المؤتمر»، مؤكداً أن « القاعدة الأساسية هي احترام نظامنا وسيادتنا وخيارات شعبنا، وإلا سيبقى لبنان مرتهناً لما تريده هذه الدولة أو تلك»، مشدداً على أن الشعب في لبنان حسم خياراته وعلى العالم أجمع احترامها.
وأوضح فنيش أنه «بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي في 20 الحالي يبدأ البحث في تأليف الحكومة العتيدة بشكل جدّي، أما إذا كان هناك بحث حالياً حول هذا الملف فهو ايضاً مشروع ومطلوب».
وتابع «من الضروري عدم الإصغاء الى بعض المحرّضين الخارجيين، منتقداً بعض الأصوات التي ثبت أنها لا تملك أي حيثية شعبية بل صوتها مرتفع ورهانها على تلقّي الدعم والارتزاق من خلال مواقفها»، مشيراً الى انه «إذا بقيت القوى السياسية على عملها العقلاني وتغليب مصلحة البلد واحترام سيادة البلد، فإن لبنان سيبقى مستقراً وسيشهد مرحلة فيها المزيد من الإنجازات».
على صعيد آخر، نفى حزب الله أي علاقة له بالمواكب السيارة في بيروت وبعض المناطق.
وقال الحزب في بيان «تعليقاً على المواكب السيارة والدرّاجة التي جابت مدينة بيروت وبعض المناطق وما رافقها، وتأكيداً على الموقف الذي صدر عن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري باسم حزب الله وحركة أمل، يؤكد حزب الله ما يلي:
أولاً، ينفي حزب الله أي علاقة له بهذه المواكب، لا قراراً ولا إدارة ولا توجيهاً.
ثانياً، ندين التصرفات الخاطئة والشعارات المسيئة إلى كرامات الناس بشكل قاطع.
ثالثاً، إن الحديث عن أن هذه التحرّكات والمواكب الجوالة تهدف إلى فرض شروط سياسية، هو كلام سخيف وتافه ومرفوض.
رابعاً، نطالب الجميع بالتوقف الكامل عن تسيير أي موكب مهما كان شكله أو المشاركة فيه، وعدم الاستجابة لأي دعوة من هذا النوع تصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونعتبرها دعوة مشبوهة ومرفوضة.
خامساً، ندعو القوى الأمنية والأجهزة المعنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة حفاظاً على الاستقرار وكرامات الناس وحقوقهم».