الأحزاب العربية: يوم مجيد صنعته سورية
أكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح أنّ العاشر من أيار هو يوم مجيد صنعته سورية يُضاف إلى سجل الأيام المجيدة التي سيذكرها التاريخ، وكان لسورية ومحور المقاومة النصيب الأكبر في خطها، ففي الوقت الذي ظنّ فيه أعداء الأمة أنّ سورية أرهقتها الحرب التي دخلت معتركها بقوة واقتدار لتلحق الهزيمة النكراء بأعداء الأمة من أغراب وأعراب وبقيادة من الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، ها هي سورية التي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز ضدّ العصابات الإرهابية وبذات الوقت تحمي سيادة ترابها وتتصدّى دفاعاتها الجوية للاعتداءات الصهيونية المتكرّرة، وكان آخرها تصدّي الدفاعات الجوية لاعتداء صباح العاشر من أيار لتسقط عشرات الصواريخ الاسرائيلية المعادية، وتمنع معظمها من الوصول إلى أهدافها، كما ألحقت الدفاعات الجوية والصاروخية السورية الهزيمة النكراء للاعتداء الصهيوني الأخير.
واعتبر صالح أنّ هذا الإنجاز وما سبقه من إنجازات بذات الصعيد يؤكد أنّ قواعد الاشتباك الجديدة التي ينتجها حلف المقاومة ليست كسابقتها بل هي تتناسب مع طبيعة هذا العدو وحلفائه وهي قادرة على تحقيق الإنجازات وإلحاق الهزيمة النكراء بالعدو الصهيوني.
لقد جاء هذا الاعتداء المتزامن مع الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاولة بائسة لخلط الأوراق وافتعال الفوضى لحلف المقاومة معتقدين أنّ من شأن ذلك دعم المجموعات الإرهابية المهزومة والإيحاء بقدرة هذا الكيان على حماية ما تبقى من مجموعات وخاصة في الجنوب السوري.
إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تتوجه بالتحية والتقدير إلى الجيش العربي السوري والشعب والقيادة السورية وهم المعبّرين عن الكرامة القومية وصنّاع مجد هذه الأمة وعزّها ونصرها، ونؤكد وقوفنا الكامل مع الشعب السوري وقيادته وجيشه في وجه أيّ اعتداء من أيّ جهة كانت متمسكين بسيادة سورية.
كما في حلف المقاومة القابض دوماً على جمر فلسطين والجولان ونعلن وقوفنا الكامل إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه المحاولات الأميركية والصهيونية لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية تحت حجج واهية، متأكدين من قدرة القيادة الإيرانية على تجاوز هذه المؤامرة كما تجاوزت ما قبلها.