وفد نيابي يتفقّد نفق مشروع جرّ المياه من بسري إلى بيروت الكبرى في المشرف

تفقد رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النيابية النائب محمد قباني وعضوا اللجنة النائبان حكمت ديب وخالد زهرمان، قبل ظهر أمس، نفق مشروع جر المياه من سدّ بسري إلى بيروت الكبرى في منطقة المشرف، حيث اطلع الوفد النيابي على الأشغال الجارية في حفر النفق، واستمع إلى شرح عن تفاصيل المشروع من مهندسي الشركات المتعهدة، في حضور مهندسين من مجلس الإنماء والإعمار، واطلع على طريقة عمل الآلة الضخمة المخصصة في حفر وشق النفق.

وأكد قباني أنّ «المشروع مهم جداً، وهو ينجز بشكل نهائي بعد سنتين»، لافتاً إلى أنه «يؤمن 250 ألف متر مكعب يومياً من المياه لبيروت الكبرى، وعندما ينفذ سد بسري يؤمن لبيروت الكبرى نفس الكمية، فتصبح 500 ألف متر مكعب يومياً، وهذا قد يسد حاجة بيروت الكبرى حتى سنة 2035».

وأوضح أنّ «أهمية المشروع تكمن في تعاون وتكاتف عدة مؤسسات، ويديره مجلس الإنماء والإعمار بتمويل من البنك الدولي ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان»، مشيراً إلى أنه «يضم نفقاً من بلدة جون حتى بلدة الوردانية حيث تقام محطة لتكرير المياه، ثم نفقاً من الوردانية وحتى الدلهمية، فنفقاً من المشرف حتى خلدة، ثم يتم جر المياه بواسطة أنابيب ضخمة ليتم توزيعها على منطقة بيروت الكبرى من قبل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان».

ووصف قباني عمل آلة حفر النفق والجهود التي يقوم بها المهندسون، بـ«العمل الجبار»، مشيراً إلى أنّ «الآلة هي من تصميم ألماني وتنفيذ صيني»، معتبراً أنّ هذا الأمر «ليس غريباً على الصين التي تحولت إلى معمل للعالم»، موضحاً أنّ «المعلومات تصل إلى الصين من هذا الموقع لكي يعلموا كيفية العمل وإذا كانت الآلة بحاجة إلى صيانة».

ولفت إلى أنّ «أعمال حفر النفق تتم على مدى 24 ساعة، مما حقق رقماً قياسياً من خلال حفر 94 مترا في اليوم الواحد وفي صخر صلب جداً»، مؤكداً أنّ هذه هي «الحلول الجذرية للمياه التي يشكو منها كل لبنان، وخصوصاً العاصمة بيروت». وأعلن أنّ «سد بسري سيكون ثاني أكبر سد في لبنان، وهذا المشروع يخدم مليوناً و600 ألف نسمة في بيروت الكبرى، ويسهم في تأمين فرص العمل».

بعد ذلك، انتقل الوفد النيابي إلى داخل النفق عبر قطار مخصّص للوصول إلى داخله برفقة المهندسين، واطلع ميدانياً على أشغال الحفر الجارية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى