حزب الله: لحكومة وحدة وطنية تراعي نتائج الانتخابات النيابية
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن الانتخابات جرت بأفضل سيرة لها، من دون ضربة كفّ، ومن دون مشاكل أمنية، وكان الناس متحمّسين للإدلاء بأصواتهم، وأنجزت مجلساً نيابياً جديداً متنوّعاً وممثلاً لشرائح واسعة من المجتمع اللبناني بسبب قانون الانتخابات النسبي».
وقال خلال احتفال لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت «خلال هذه الفترة كان اللبنانيون منشغلين بالانتخابات النيابية، وكان التآمر قائماً من قبل أجانب وعرب، أرادوا أن يعطّلوا في مرحلة أولى الانتخابات النيابية، وفي مرحلة ثانية عندما عجزوا أن يؤثروا في نتائجها ليتمكنوا من التحكّم بمصير لبنان واللبنانيين على المستوى السياسي وعلى مستوى الحلول في المنطقة».
ورأى «أن المجلس النيابي الجديد يشكل حصانة أكبر لمصلحة المقاومة ومشروع لبنان المستقل، ونستطيع القول إن الفوز هو لعدالة الاختيار الذي تحقّق بالقانون النسبي ومشاركة الناس»، آملاً «أن يتمكن المجلس النيابي الجديد من أن يُحدث تغيّرات وإنجازات على مستوى البلد سواء في تشكيل الحكومة أو في القوانين التي يُقرّرها أو في المحاسبة التي ستكون أفضل من السابق من أجل سلامة مستقبل أجيالنا ووطننا».
وأكد «أننا نجحنا في هذه الانتخابات بأن نقول للغرب وإسرائيل واميركا وكل من أراد أن يضيِّق علينا، أن لبنان ساحة حاضنة للمقاومة، ساحة تريد الاستقلال والحرية، فإلى أولئك الذين يعبثون دائماً ويفكّرون بالتآمر دائماً في كل مؤامرة تواجهوننا بها نخرج أقوى، وننتصر عليكم مجدداً».
ودعا قاسم إلى «تشكيل حكومة وحدة وطنية، تراعي نتائج الانتخابات النيابية وتمثل القوى، بحسب امتداداتها داخل المجلس، لنتمكّن معاً من أن نبني لبنان من دون أن نقف في وجه بعضنا بسبب الخلافات السياسية على المشروع الإسرائيلي، لأن بناء الداخل اللبناني يتطلّب تكاتف الأيدي معاً، بصرف النظر عما إذا كان التصنيف للبعض أنه ربح وللبعض الآخر أنه خسر، لأن ما بعد الانتخابات هي مرحلة جديدة نكون جميعاً رابحين عندما نشكل حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة قضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية، والانصراف إلى البناء والإعمار ومكافحة الفساد والعمل من أجل مستقبل أجيالنا».
من جهته، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد محمود أحمد الحوراني في صيدا «لقد قلنا إننا نطمح إلى تحرير القرار اللبناني من السيطرة التي تمّت عليه منذ عام 1992 حتى عام 2018، ونستطيع اليوم القول بكل ثقة، إننا خرجنا من الهيمنة التي فرضت علينا منذ ذلك التاريخ مدى هذه السنين، وبالتالي خطونا خطوة واسعة نحو تحرير القرار الوطني اللبناني من الهيمنة السعودية ومن النفوذ الغربي إلى حد كبير».
وأضاف «أننا اليوم بفضل هذا التصويت نعيد إلى المؤسسات الدستورية في لبنان فاعليتها، بعدما شلت بفعل السيطرة الأحادية. واليوم نحن أمام مجلس نيابي فيه قدر مهم جدا من التوازن بين كتله على النحو الذي لن يسمح لأي جهة سياسية أن تأسر القرار اللبناني مجدداً، وتجعله عند هذا الأمير أو ذاك السفير. والحمد لله أن نهجنا المقاوم، وأن حلفنا نحن في حركة أمل وحزب الله، قد حققنا انتصاراً موصوفاً، ويكفي للتدليل على هذا الانتصار أننا بكل ثقة نستطيع اليوم التوجّه من هنا وباسمكم إلى دولة الرئيس نبيه بري بالتهاني على كونه رئيس المجلس النيابي مجدداً بالتزكية وفقاً لمقتضيات الوفاق الوطني، لأنه لا يوجد هناك اليوم نائب يستطيع أن يقف في وجه الرئيس نبيه بري مرشحاً لرئاسة المجلس النيابي، ولا سيما وأن الـ27 نائباً شيعياً هم تحت راية حركة أمل وحزب الله معاً».