بغداد: واثقون من خطتنا الأمنية لتأمين الانتخابات
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن، أن القوات الأمنية مستعدّة بشكل تامّ لتأمين التصويت العام للانتخابات البرلمانية، والذي سيجري اليوم السبت داخل العراق.
وبخصوص التحذيرات التي صدرت أول أمس من السفارة الأميركية حول احتمال شنّ هجمات خلال التصويت وخاصة في بغداد، قال المتحدّث باسم الوزارة: «لا نتخوّف من أي تهديد»، مضيفاً أن «كل المناطق في بغداد مؤمنة للتصويت العام ولا نندفع وراء أي تصريحات تصدر من هنا وهناك».
هذا وأشار اللواء سعد معن إلى أن القوات الأمنية العراقية ومن خلال اللجنة الأمنية العليا الخاصة بالانتخابات أكملت كافة الاستعدادات وأنهت المرحلة الأولى من خطتها، والتي نفّذت أثناء عملية التصويت الخاص، التي جرت أمس وشارك فيها العسكريون ورجال الأمن إلى جانب المرضى في المستشفيات ونزلاء السجون، معلناً نجاحها في تأمين مشاركة كبيرة وواسعة من قبل الناخبين أمس، دون تسجيل أي خروق أمنية.
وشدّد على وضع خطة لتأمين سير العملية الانتخابية ستسمح بمشاركة الناخبين في بغداد والمحافظات الأخرى، موضحاً أنه وبحلول الساعة الـ 12 من منتصف ليلة السبت سيحظر سير المركبات حتى انتهاء التصويت.
ويتنافس على مقاعد المجلس النيابي العراقي أكثر من سبعة آلاف مرشح ينضوون تحت ألوية مئات الأحزاب وعشرات الائتلافات.
وكانت السفارة الأميركية في بغداد أكدت تلقيها معلومات عن هجمات إرهابية محتملة ضد مراكز الاقتراع في العراق وتحديداً في بعض مناطق بغداد، خلال الانتخابات البرلمانية العراقية المقرّرة اليوم.
وذكرت السفارة أنّها أقدمت على تقييد تحركات موظفيها مؤقتاً إلى هذه المناطق، مطالبة رعاياها بتوخي الحيطة والحذر في مناطق وجودهم.
من جهتها، نشرت غرفة العمليات المشتركة في العراق، تسجيلات فيديو، تظهر خمسة من قيادات تنظيم «داعش»، وهم في قبضة الاستخبارات العراقية، حسبما أفاد مصدر في بغداد.
وأشار مصدر إلى أن جهاز الاستخبارات العراقي، استخدم معلومات مهمة من المحتجزين، في تحديد بعض مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية.
ونقل عن مصدر أمني عراقي قوله، إن ضباطاً في المخابرات العراقية يحتجزون أحد مساعدي زعيم تنظيم «داعش» وأنهم استخدموا تطبيقاً على هاتفه المحمول للإيقاع بأربعة من قادة التنظيم.
وقال المستشار الأمني هشام الهاشمي أمس، إن السلطات التركية ألقت القبض على إسماعيل العيثاوي المعروف بكنيته أبو زيد العراقي، في شباط/ فبراير الماضي في تركيا وسلمته لمسؤولين في المخابرات العراقية.
وأفاد الهاشمي بأن العيثاوي مساعد مباشر لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وكان مسؤولاً عن التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية للتنظيم في دول عدة، وقد استخدمت المخابرات العراقية تطبيق تليغرام للرسائل على هاتف العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سورية إلى العراق، وألقي القبض عليهم بينهم صدام الجمل، وهو سوري. وكان والي منطقة شرق الفرات في التنظيم.
وقال الهاشمي: «العملية تمّت بالتعاون مع المخابرات الأميركية من ضمن التحالف والمخابرات التركية»، مشيراً إلى أن ضباط المخابرات العراقية والأميركية تمكنوا، بعد القبض على العيثاوي، من الكشف عن الحسابات المصرفية للتنظيم وجميع الشفرات التي كان يستخدمها.
وأضاف الهاشمي أن «الحبل يضيق» حول البغدادي زعيم التنظيم واسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي بعد اعتقال 3 قادة ميدانيين بالإضافة للعيثاوي والجمل وهم السوري محمد حسين القدير والعراقيان عمر شهاب الكربولي وعصام عبد القادر الزوبعي.