باسيل: انتصرنا وسنُسقط مشروعهم في إضعاف العهد
أكد رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل أن «الانتصار، الذي حققناه، له أب، ونهديه للرئيس العماد ميشال عون، وهذه المرة الأولى في لبنان، وبعد اتفاق الطائف يكون لرئيس الجمهورية أكبر كتلة نيابية».
وقال خلال المهرجان الذي أقامه التيار الوطني الحر في «فوروم دو بيروت»، تحت عنوان «على العهد»: «نحن نقول الحقيقة والحقيقة مكلفة، ولا أحد يُبعدنا عن قولها، لا مصلحة ولا موقع. ونحن سنقاتل لتحقيق الوعد، ببناء المؤسسات ومحاربة الفساد، ليس فقط في القضاء، بل في نفوس البعض، ونعلن اليوم معكم أننا تيار مقاومة الفساد، ودين علينا أن نعمل لتأمين الكهرباء ونخرج المواطنين من العتمة، رغم كل محاولات عرقلتنا وعلى الناس أن يقفوا معنا، وليس مع من يمنعنا، وسنحفظ الماء لأنها ثروتنا الطبيعية ونقطة قوتنا الاستراتيجية في المنطقة الإقليمية».
وأضاف: «نحن نلتزم أمامكم، بدين إعادة النازحين، ولو وقفنا بوجه المجتمع الدولي كله، وسنواجه أي سياسة لا تسعى لإعادتهم، وللأسف البعض مثلما قال يوماً، فليحكم الإخوان اليوم، قالوا في جنيف، فليبق السوريون في لبنان».
وتابع: «سنعمل لنستردّ الميثاقية، ولنعود بالشراكة على الاقتصاد والإدارة، ونحقق الإنماء المتوازن ونؤمن الإزدهار، ونحقق حماية وطننا بقوة جيشنا ودعم مقاومتنا، وسننأى عن المحاور، وليس عن مصلحة شعبنا. والانتصار يعني أننا أسقطنا مشروعهم بإضعاف العهد، والانتصار يعني أننا سمحنا للمنتشرين أن ينتخبوا، والانتصار تحقق من خلال الحصول على أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني».
وشدّد على «أننا لم نلغ أحداً لأنه بالقانون النسبي لا نستطيع أن نلغي مَن عنده أحد، ولأنه لا توجد أكثرية ساحقة، ولأن بلدنا بلد التوازن، وعلينا أن نعرف أنه لا أحد يسحق الآخر، ولا أحد لديه أكثرية ولا ثلث، والأكثرية تحتاج إلى ثلاثة من كتلتنا والثلث بحاجة لاثنين من كتلتنا، وهكذا نكون انتصرنا بالقانون والانتخابات في كل لبنان».
وتابع: «نحن نشعر بالفرح لأن «خيّنا» كبر، ولكن عليه أن يعرف أن يعدّ النواب داخل الكتل، وأن يصرف النظر عن محاولة تحجيمنا، وليأخذ مثالاً الطفل ماركو رحمة ابن التسع سنوات، وليعد الأرقام مثله. ونحن انتصرنا لأننا قد حصدنا مرتين أكثر في عدد النواب، ومرتين أكثر بعدد الأصوات في كل لبنان، ونحن قلناها نحن أكثر منهم كلهم وليس قدّهم كلهم، ونقول لمن لا يعرف عدد النواب، والأصوات كيف تريدنا أن نعطيك وزارة كوزارة الطاقة، يوجد فيها عدّ وحسابات، وحتى لا تعرف تعدّ أعداد النازحين السوريين، ونحن انتصرنا عندما أصبحت شعاراتنا في الدولة القوية منتصرة، وأصبحت شعارات يستنسخها البعض».
والتقى باسيل في دارته في البترون، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، وكانت مناسبة للتهنئة بنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وانعكاسها على الساحة الداخلية، كما تطرقت السفيرة ريتشارد للتطورات المستجدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك على أثر القرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وما يمكن أن يترتب عنه من نتائج.