حزب الله: الثلاثية أصبحت ثابتة غير قابلة للتغيير ومَن يُردْ سحب عنوان المقاومة يضيِّعْ وقته
أكد حزب الله أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أصبحت ثابتة وغير قابلة للتغيير، من أراد أن يلعب على الألفاظ فيسحب عنوان المقاومة ليضع عنواناً آخر وليركب ثلاثية جديدة يضيِّع وقته مشدداً على أننا «لا نريد أن نقصي أحداً على الإطلاق وإنما نريد أن نتكاتف ونتعاون من أجل النهوض بهذا البلد لمصلحة كل الناس».
وفي السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «كل إنجاز يعزز استقلال لبنان وقوته هو في الحقيقة انتصار من نوع انتخابي وانتصار في مواجهة التحديات التي حاولت أن تفشل هذه العملية ونتائجها. والحمد الله الذي وفقنا لنكون في زمن يجتمع فيه الناس على الحق وينجحون».
وقال خلال احتفال للحزب «مرة جديدة أعطى الشعب في استفتاء حقيقي لمن يريد أن يمثلوه في المجلس النيابي، لذا كل التحية لشعبنا الوفي الذي أقبل على صناديق الاقتراع ليقول نعم للجيش والشعب والمقاومة. وهذه مكرمة ستبقى آثارها حاضرة، وستكون علامة من علامات الفوز على أعدائنا من خلال صناديق الاقتراع والمجلس النيابي».
وأكد أن «هذه الثلاثية أصبحت ثابتة وغير قابلة للتغيير، من أراد أن يلعب على الألفاظ فيسحب عنوان المقاومة ليضع عنواناً آخر وليركب ثلاثية جديدة يضيِّع وقته ويتسلَّ بأحجية وكلمات لا معنى لها ولا أي مضمون، هذه الثلاثية هي التي أثبتت نفسها، هي ليست أغنية ولا تركيبة لأحرف، هي ثلاثية حقيقية تعمّدت بالتضحيات». وقال «الجيش حمى استقرار لبنان، والمقاومة هي البحر الحامل للاستقرار والتحرير، أما الدولة التي يتغنّى البعض بها فهي ومؤسساتها واستقرارها واستقلالها ببركة الجيش والشعب والمقاومة ولولا هذه الثلاثية لما كانت الدولة القوية ولما كانت قائمة».
من جهته، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن «ما من شيء أهم من نتائج هذه الانتخابات النيابية. وإن كل ما دفعه آل سعود، وما فعله الأميركي والإسرائيلي على المستوى الدولي والسياسي والعقوبات المالية والاقتصادية، والضغظ الإعلامي والدعائي، ذهب هباءً منثوراً أمام الكلمة الثابتة الصلبة الراسخة لمجتمع المقاومة في صناديق الانتخابات».
وخلال احتفال تأبيني في بلدة مركبا الجنوبية للعلامة السيد محمد علي الحسني، لفت صفي الدين إلى «أن الانتخابات النيابية جاءت لتقول أين هي بيئة المقاومة المتمثلة بحزب الله وحركة أمل والحلفاء والأصدقاء، فكانت النتيجة أن هذه البيئة أعطت لمرشحي المقاومة من حزب الله وحركة أمل ومَن معهم في اللوائح، فوق الـ 95 كنتيجة حاسمة، وهذا معناه أن الأميركي إلى الآن لم يفهم ما هي هذه المقاومة، وكذلك بعض العرب الذين ما زالوا يلهجون بعنادهم وغطرستهم وطغيانهم من وحي أموالهم، فهؤلاء ليسوا حمقى فقط وإنما مجانين».
وتوجّه صفي الدين بالسؤال لبعض الأفرقاء اللبنانيين الذين يشنون باستمرار هجوماً على المقاومة وشرعيتها، «ألا يكفيكم ما أنتجته الانتخابات النيابية من الشرعية الشعبية التي قالت بشكل حاسم وقاطع ولا لبس فيه، إنها مع خيار المقاومة، وغنها انتخبت المقاومة وخيارها؟»،
وأكد أننا «لا نريد أن نُقصي أحداً على الإطلاق، وإنما نريد أن نتكاتف ونتعاون من أجل النهوض بهذا البلد لمصلحة كل الناس، وعليه فإن الموقف في هذه الأيام يقتضي أن نجتمع جميعاً لنخدم هؤلاء الناس الذين هم بأمسّ الحاجة إلى خدمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدمي».
بدوره رأى النائب علي فياض، أن «النتيجة الانتخابية باهرة وكبيرة وفاقت المتوقع»، معتبراً أن «هذا يرتب واجبات ومسؤوليات استثنائية تجاه أهل المنطقة»، مؤكداً «سوف نكون بالموقع الحاضر دائماً لخدمة الناس».
وقال فياض خلال حفل استقبال المهنئين بإعادة انتخابه نائباً، أقامه في بلدة الخيام الجنوبية «الانتخابات انتهت، ونعتبر أن علينا واجبات تجاه كل أهالي المنطقة بمعزل عن انتماءاتهم المذهبية أو السياسية. نحن معنيون بالمنطقة بكل مكوناتها من دون استثناء. هي منطقة تعايش وأولوياتنا أن نحافظ على هذا التعايش، المنطقة فيها ميزات تفاعلية على المستوى الإنمائي. ويجب أن نستفيد منها للبناء عليها، وللعمل معاً على التنمية، ودفعها إلى الإمام».