أرسلان لجنبلاط : إذا كنتَ تريد التهدئة والمعالجة فنحن حاضرون
أكد رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» وزير المهجرين طلال أرسلان، أن «إشكال الشويفات كان إشكالاً مسلّحاً دام أكثر من ساعتين».
وقال في مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة أول من أمس «تمنيت لو لم تصل الأمور إلى مخاطبة وليد بيك جنبلاط عبر الإعلام، إلا أننا أصبحنا مضطرين لذلك، وأقول له إن الطائفة الدرزية قدّمت لك أغلى ما تملك في أصعب الظروف وأحلكها، أقول لك: ضبّ الزعران عن الأوادم. والكلام النابي يصدر عمن يدّعون أنهم نواب وقيّمون على الطائفة ومصالحها ودمائها، فالمسؤول عليه أن يزن كلامه قبل التفوّه به. علاء أبو فرج هو ضحية الخطاب البذيء واللاأخلاقي والتحريض والحقد في النفوس، كلها عوامل أدّت إلى هذا المشكل والاشتباك».
وأكمل «الحمد لله يا بيك ضميري مرتاح. نعم، فنحن لا نتاجر بدم الناس. في يوم تريد تحريضنا على الشيعة، وفي اليوم الثاني على المسيحيين، وفي اليوم الثالث على السنة لأنك تزاعلت مع الرئيس سعد الحريري. نعم، فالقصة حسب مزاجك، وكفّت ووفّت ليقلب تحريضك على الدروز بين بعضهم، هذه السياسة مدمّرة وستساهم في توصيل الأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه وستورّط أولادنا والجبل».
وقال «أُطلق علينا النار، على ثلاثة شباب عزل من السلاح أمام مبنى أبو هدير في الشويفات، هذه التفاصيل نصل لها في القضاء. وبعد ربع ساعة من الوقت انتقل المشكل من وسط الضيعة بعد أن توجّهت السيارات نفسها مع بضع سيارات أخرى، إلى الميدان، وأطلقوا النار على السرايا الإرسلانية. وهنا يا بيك أقول لك: هذه سرايا أجدادك ومدفن جدك يا بيك، التي تمّ إطلاق النار عليها».
وتابع «في تلك الأثناء تم تبادل إطلاق النار، وكان من الممكن أن يُستشهَد أحد من أي فريق في هذا الاشتباك، فلا مهرب. وصرختي مع الأجهزة الأمنية كانت بهدف الانتشار في الشويفات لأن الوضع يتفاقم ومن الصعب ضبطه ولا تهمني السرايا، كل ما يهمّني هو دم الناس. وقد حصل اشتباكان آخران أدّى آخرهما إلى استشهاد المرحوم علاء أبو فرج. اتصل وليد بيك بي بعد نصف ساعة طالباً إعادة إصدار بيان مشترك بهدف تهدئة الأجواء، وبعد صدور هذا البيان بدأ كل حاقد وكل قليل أخلاق ينضح سمّاً وتحريضاً وإهانات شخصية لنا».
وتابع «لم يُسمح للصليب الأحمر بالدخول إلى مكان استشهاد علاء أبو فرج إلا بعد مرور عشرين دقيقة على وقوع الحادثة، ولم يُسمح لمخفر الشويفات أن يقوم بفتح محضر أو بالكشف على موقع وقوع الحادث. الملف هو ملف إشكال أمني وتبادل إطلاق نار في أكثر من موقع في الشويفات، وهذا الملف يجب أن يكون في المحكمة العسكرية لكن بقدرة قادر تحوّل إلى النيابة العامة في جبل لبنان».
وأردف «يا وليد بيك إذا كنت تريد التهدئة والمعالجة فنحن حاضرون، وأنا أنتظر قرارك النهائي، لكن بين السياسة وكرامتنا في هذه البلاد فنحن نختار كرامتنا».
وأكد أن «ما قيل عن أن مشايخنا الأجلاء الذين حضروا إلى خلدة وغادروا وهم غير راضين، فهذا كذب ونفاق. كل ما طُلب مني نفّذ، وتمّ العمل بموجبه، إنما الشيخ الذي يضع مهلة 24 ساعة ضمن بيان فهذا لا أقبله لا لطلال إرسلان ولا لوليد بيك جنبلاط، فكفى تلاعباً بكرامات الناس. وسنستمرّ بمساعدة القضاء والأجهزة الأمنية ببركة المشايخ ودعواتهم».
..و« التقدمي» يردّ
وردّ الحزب التقدمي الاشتراكي، في بيان على أرسلان، معلناً «أنه لن ينجرّ إلى سجالات ومهاترات لا طائل منها … ، معتبراً «أن تغاضي أرسلان عن ذكر واقعة حمايته وإخفائه للمرتكب الأساسي لهذه الجريمة بحدّ ذاتها تنسف مضمون كل مؤتمره الصحافي».
وختم «أخيراً، نعتذر من رجل الدولة الأول في لبنان، سعد الحريري، ونوضح له أننا لا نرمي مشاكلنا عليه بل نلفت نظره إلى أن ثمة مشكلة وقعت في منطقة لبنانية اسمها الشويفات تستوجب منه كمسؤول المتابعة لتطبيق القانون والعدالة».
بلدية الشويفات
من جهتها، رأت بلدية الشويفات في بيان «أن بعض الموتورين والمغرضين يحاولون زج اسمها في حادثة الشويفات الأخيرة، وإظهارها كطرف في الحادثة».
وأكدت في بيان أنها «كانت وستبقى على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء في الشويفات، وبعيدة من الحسابات السياسية الضيقة، ولن تقبل أن يقوم البعض بزجّ اسمها في حادثة أليمة كهذه».