فارس سعد: لولا الظروف لكان العدد أكبر
شاركت 15 شركة لبنانية في المعرض الخامس لتكنولوجيا البناء «تكنوبيلد» في دورته الخامسة، والذي تم افتتاحه في دمشق.
وأفاد بيان لشركة «الدليل الصناعي» المنظمة للمشاركة اللبنانية في المعرض، أن «نشاط الشركات المشاركة تنوع بين الإعمار والصناعات المتعلقة بالبنى التحتية.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان السوري حسين عرنوس افتتح المعرض، بمشاركة اكثر من 120 شركة من سوريا ودول مختلفة».
وزار عرنوس الجناح اللبناني واطلع على عمل الشركات اللبنانية. وبعدما رحب بالشركات اللبنانية المشاركة في المعرض، اعتبر أن «سوريا اعتادت وجود الشركات اللبنانية في المعارض الهادفة الى اعادة اعمارها». وشدد على ان «سوريا بابها مفتوح لكل المخلصين الذين سيضعون يدهم في إعمارها». وأكد أنّ «الدولة السورية مستعدة لتقديم كل التسهيلات بالتنسيق مع الجهات المعنية للشركات».
من جهته، أوضح مدير شركة «الدليل الصناعي» فارس سعد أنه «بالرغم من الظروف الصعبة تمكنت 15 شركة لبنانية من المشاركة في المعرض ونقل بضائعها إلى الاراضي السورية». واعتبر أنه «لولا الظروف لكان بلغ عدد المشاركين في المعرض 25 شركة»، وتوقع ان «تكون المشاركة اللبنانية كثيفة في معرض دمشق الدولي الذي سيقام على ارض مدينة المعارض في دمشق».
واعتبر ان «هذا المعرض فرصة مهمة جدا للشركات اللبنانية لإثبات حضورها وحجز مكان لها في المرحلة المقبلة في السوق السورية».
تختتم اليوم فعاليات معرض «تكنوبيلد» الدولي لتكنولوجيا البناء الذي افتتح في العاشر من الشهر الحالي في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.
وحقق المعرض هذا العام رقماً جديداً في عدد المشاركات وصل إلى 90 شركة محلية وعدد من الشركات اللبنانية والمصرية بعد أن ضم ما يقارب 50 شركة العام الفائت وهو دليل على ضرورة دعم هذه المعارض، ولا سيما أنها تستقطب أعداداً جيدة من الزوار من خارج سورية ما يعطي دفعاً للمعرض وللمشاركين، وفق تصريح مدير المؤسسة العامة للمعارض فارس كرتلي لوكالة «سانا» السورية.
وتشارك وزارة الأشغال العامة والإسكان في عدة أجنحة ضمن الدورة الخامسة من معرض تكنوبيلد كونها إحدى الأذرع المهمة في مرحلة البناء والتشييد، بحسب المهندس محمد خير عبد الحق مدير التخطيط في الشركة العامة للبناء والتعمير الذي أشار إلى امتلاك الشركة فرعاً خاصا للإنشاء السريع يلبي جزءاً من متطلبات الإعمار القادمة.
وأوضح عبد الحقّ لـ«سانا» أن شركات الوزارة بما فيها البناء والتعمير والطرق والجسور والدراسات والتخطيط الاقليمي تواجدت منذ البداية في كل منطقة كان يحررها الجيش السوري للبدء بما يمكن تنفيذه من إعادة تأهيل أو بناء لبعض الأبنية أو المشافي أو المدارس بالإضافة لتأهيل عدد من مراكز الإقامة المؤقتة للمهجرين.
بعض الشركات المحلية سجلت مشاركتها لعدة مرات في المعرض نظراً لأهميته في عرض أحدث التجهيزات المتعلقة بمستلزمات البناء ومنها شركة المالح للتكييف المركزي التي تقدم، بحسب المهندس عزام قديمي الذي قال لـ«سانا»: «كلّ الأنظمة المتعلقة بالتكييف وأدواته المستوردة إلى جانب عرض مشاريع تدرسها الشركة في هذا القطاع، بالإضافة إلى كونها وكيلاً لشركة ميتسوبيشي وشركة إيطالية تعمل في المجال ذاته».
المهندس بشير العبد الله مدير عام شركة الإنماء والبناء للتجارة والمقاولات أكد أنّ مشاركة الشركة بالمعرض نابعة من رغبة أكيدة بأنّ تكون من أوائل المبادرين لإعادة البناء لافتاً إلى أنّ الشركة ساهمت في عملية الإعمار باكراً من خلال المشاركة في بناء معمل «إسمنت» المجموعة المتحدة.
وبين العبد لله أنّ مشاركة شركته في المعرض جاءت للتعريف بإمكانات ونشاطات الشركة إضافة إلى إيصال رسالة بأنّ الشركات الوطنية قادرة على العمل والإنجاز رغم كلّ الظروف والتحديات.
مدير المبيعات في مركز طاقة الطبيعة يوسف عيطان أوضح أنّ المركز يختص بتصنيع أجهزة الطاقة المتجددة «تسخين المياه عن طريق الأشعة الشمسية لأغراض التدفئة المنزلية أو الصناعية»، مشيراً في تصريح لـ«سانا» إلى أنهم يعرضون تجربتهم لزوار المعرض في تخديم مشروع «القالب المنزلق» الذي نفذته وزارة الأشغال العامة مؤخراً بالإضافة لمشاريع تمّ تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة.
بدوره، قدم المهندس منير النجار من شركة الأنظمة المركزية للتحكم لـ«سانا» شرحاً للأنظمة التي تعرضها الشركة والتي تخدم المباني والمعامل والمشافي لحمايتها من الحرائق أو للتحكم بأنظمة الإنارة والتكييف والكهرباء فيها معتبراً أن الدورة الحالية من المعرض أفضل من سابقاتها كونها تضم مشاركات أكبر واستقطبت زواراً أكثر.