حردان: القوة الذاتية للبنان تترجَم بثلاثية جيش وشعب ومقاومة… وحماية الاستقرار تترسّخ بتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي تزامن احتفال نقل السفارة الأميركية مع ارتكاب العدو مجزرة بحق الفلسطينيين يؤكد وقوف واشنطن وراء المجازر وعمليات القتل

سعيد معلاوي

أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضع في رأس سلّم أولوياتها الاهتمام بقضايا الناس من خلال إطلاق عملية الإنماء ومعالجة كافة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأن تضع في صلب اهتماماتها هدف حماية الاستقرار الذي لا يمكن ترسيخه إلا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

وأمام وفود شعبية وفاعليات زارته للتهنئة بفوزه في الانتخابات، قال حردان: إنّ القوة الذاتية للبنان تترجم بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والمطلوب التأكيد على هذه الثلاثية في البيان الوزاري كإحدى الركائز التي تشكل صمام أمان للبنان وأبنائه في مواجهة مختلف التحديات، لا سيما خطر العدو الصهيوني الذي يشكل تهديداً دائماً للبنان».

وجدّد حردان دعوته بوجوب أن تنأى القيادات والقوى في لبنان عن الخطابات الفتنوية والمذهبية والطائفية، لأنّ هذه الخطابات تشكل عامل إضعاف للبنان، في حين المطلوب في هذا الوقت أن تتضافر الجهود من أجل تعزيز وتحصين عوامل القوة الداخلية، وتمتين منعة لبنان وجعله قادراً على مواجهة مختلف التحديات التي تتهدّده.

من جهة ثانية شدّد حردان على أهمية التلازم بين تحصين لبنان وتعزيز عوامل قوته، وبين إطلاق عملية الإنماء المتوازن التي يجب أن تكون العنوان الأساسي في برنامج عمل الحكومة المقبلة، لافتاً الى أنّ تحقيق الإنماء يسمح بإعادة الثقة تدريجياً بين المواطن والحكومة، ما يساهم في تعزيز مناخ الاستقرار وتثبيت مفهوم الأمن الاقتصادي والاجتماعي، في وقت يواجه لبنان الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغياب أبسط الخدمات.

وتطرّق حردان إلى الانتخابات النيابية، معتبراً أنّ ما سبق ورافق العملية الانتخابية من خطاب تحريضي، كشف جانباً مما اعترى القانون الحالي، لذلك نشدّد على ضرورة تطوير القانون الانتخابي كي يصبح أكثر عدالة ووطنية، وذلك من خلال تثبيت مبدأ النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، بما يضمن صحة التمثيل وعدالته.

ودان حردان الإجرام الصهيوني المتواصل بحق شعبنا في فلسطين، وقال: إنّ قيام العدو «الإسرائيلي» باستهداف المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص والقنابل، وقتل العشرات وإصابة المئات منهم، دليل جديد على غريزة القتل التي يمارسها هذا العدو بدعم ومؤازرة من الغرب وفي طليعته الولايات المتحدة الأميركية.

أضاف: إنّ تزامن احتفال نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، مع ارتكاب العدو مجزرة وحشية بحق الفلسطينيين العزل، يؤكد وقوف واشنطن وراء المجازر وعمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني، وتواطؤ ما يُسمّى «المجتمع الدولي» والأنظمة الرجعية العربية.

إننا ندين بشدّة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونعتبر أنّ احتفالية نقل السفارة الأميركية الى القدس، بمثابة البدء في تنفيذ مخطط صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية وإبادة شعبنا في فلسطين.

وختم بالقول: التحية للشهداء الذين ارتقوا وهم يؤكدون للعالم أجمع تمسكهم بأرضهم في مواجهة الاحتلال والإرهاب، فبدماء الشهداء تنتصر قضيتنا ويزول الاحتلال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى