العبادي: «داعش» وبدفع من بعض الدول تستهدف النسيج العراقي
أعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن جماعة «داعش» وبدفع من بعض الدول تحاول ضرب نسيج التعايش السلمي في بلاده.
وفيما شدد على ضرورة بناء علاقات جيدة مع جميع الدول، وتحديداً دول الجوار، أكد العبادي عقب وصوله الى العاصمة الأردنية عمان أن «العراق بلد التعايش بين مختلف الديانات لأنه بلد الأنبياء والعتبات المقدسة»، مشيراً إلى أن «عصابات داعش وبإسناد من بعض الدول تحاول ضرب نسيج التعايش السلمي».
ووصل العبادي الى العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد، في زيارة من المقرر أن يبحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين التعاون الثنائي وسبل مواجهة جماعة «داعش» الإرهابية.
وكشف جهاز مكافحة الإرهاب في العراق عن إلقاء القبض على شبكة «إرهابية» يقيم عناصرها في عدد من الفنادق في شارع السعدون وسط بغداد، مشيراً الى أن الشبكة كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية وصحافية وهي مرتبطة بمخابرات خارجية، فيما دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية الى تكثيف الجهد الاستخباري في العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجهاز سمير الشويلي في بيان، تلقت «السومرية نيوز» نسخة منه، إن «الجهاز وبالتنسيق مع وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تمكن من إلقاء القبض على شبكة إرهابية تخطط لاغتيالات شخصيات مهمة في الدولة وقادة عسكريين وصحافيين».
من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «إلقاء جهاز مكافحة الإرهاب القبض على شبكة إرهابية في عدد من فنادق شارع السعدون يؤكد وجود خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش في بغداد»، مشدداً على ضرورة أن «يكون هناك جهد استخباري كثيف في العاصمة والمناطق التي تحدث فيها انفجارات».
وفي سياق أمني آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة ديالى في العراق بأن أبرز خبراء صناعة المتفجرات في جماعة «داعش» الإرهابية قتل في عملية نوعية شرق بعقوبة.
وقال المصدر لـ»السومرية نيوز» إن «قوة أمنية خاصة نفذت، الليلة الماضية، عملية نوعية في عمق منطقة بزايز شروين 47 كلم شرق بعقوبة ، ونجحت في قتل المدعو أبو يحيى، عراقي الجنسية، الذي يعد من أبرز خبراء صناعة المتفجرات في داعش». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «القتيل يعد بمثابة مهندس التنظيم»، مشيراً إلى أنه «يعد المسؤول عن شبكات متعددة متخصصة بتصنيع العبوات والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة».
واستعادت القوات العراقية أمس السيطرة على 4 قرى محيطة بجبال حمرين شرق البلاد التي تعتبر بؤرة لنشاط مسلحي تنظيم «داعش».
وصرح مسؤولون أن قوات الأمن العراقية والحشد الشعبي بدأت السبت هجوماً على تلك المناطق، مؤكدين أن من الصعب تكثيف الجهود للسيطرة على المزيد من الأراضي بسبب خطر العبوات الناسفة والمنازل التي فخخها التنظيم.
وقال رائد في الجيش العراقي إن القوات الحكومية قررت التقدم ببطء، فهي تسيطر على الأرض وتقيم أبراج مراقبة وتزيل المتفجرات وتبني حواجز رملية لمنع المسلحين من العودة.
وتهدف هذه العملية إلى عزل مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على بلدتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى وعزل مناطق تقع في قبضتهم إلى الشمال الشرقي من مدينة بعقوبة التي تسيطر عليها قوات العراقية.
من جهته، أعلن محافظ نينوى أثيل النجيفي عن تحرير قوات البيشمركة لناحية زمار من قبضة مسلحي تنظيم «داعش» أول من أمس. وأضاف مصدر أن الوحدات الهندسية تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعها التنظيم قبل الانسحاب من الناحية التابعة لقضاء تلعفر في محافظة نينوى.
وأكدت مصادر أمنية استعادة البيشمركة للناحية ولعدد من القرى المحيطة من التنظيم. وقال ضابط استخبارات كردي في زمار إن البيشمركة تقدمت من 5 محاور في الساعات الأولى من صباح السبت بعد ضربات جوية للتحالف على مواقع تابعة للتنظيم. وواجهت القوات الكردية مقاومة شرسة قبل أن تحقق تقدمها.