لقاء شعريّ في أبو رمانة

بقصائد هيمن عليها الحبّ والفلسفة، أحيا عدد من الشعراء لقاء شعرياً استضافه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ـ دمشق، مستخدمين أساليب سلكت دروب شعر التفعيلة والحداثة الشعرية.

اللقاء الذي أداره الشاعر والإعلامي محمد نصر الله شارك فيه عزفاً على العود كمرافق لإلقاء القصائد العازف زاهر الرفاعي، وبدأته الشاعرة إيمان موصلي التي اعتمدت في قصائدها أسلوباً فلسفياً مع صوَر وتشبيهات رمزية لتعبّر عن صوَر من الحياة والحبّ بشكل دلالي فقالت:

صمتي مصيدة للأغاني المفترسة

أقلّم أصابع الليل

وأسرق من فمه

تفّاحة القمر

ولأنني أعشق تضاريس وجهك

أكثر من كلّ المرايا أستطيع

أن أكتب قصيدة صبية

تدعوك للحياة بحرارة.

على حين جاءت قصائد الشاعر قاسم فرحات مفعمة بالفرح وبالعاطفة ليعبّر فيها عن قصة حبّ بريئة مستخدماً أسلوب شعر التفعيلة فقال:

مرّي على عشب الكلام

يصير أعلى

وتضوّعي في درب قافيتي

شذى… لتفوح

فلا أرض القصيدة حلوة

وتصير حين تيممين ترابها

بالحبّ أحلى.

وحفلت قصائد الشاعر محمد الرفاعي التي ألقاها، بأحلام الإنسان الباحث عن المحبة بين البشر وإبعاد البغضاء والتناحر فقال:

أريد كلاماً

لا يصيب الهواء

بداء الخمول

ولا يطفئ الماء

في شفة الأغنية…

كلاماً يمرّ على هيئة الطير

قرب الغريب..

ويشرب دمعته الصافية.

وأوغل الشاعر غدير إسماعيل في قصائده بالرمز ليصوّر تطلّعاته نحو واقع أفضل مستخدماً أسلوب التفعيلة ليأخذ لنفسه مدى أوسع في التعبير فقال:

ليس اشتهائي غير خلق كامل

خلع العباءة والعمامة والعلاقة مع محيط

لا يحيط سوى القليل

من الهديل… إذا تكاثف في العويل.

وخرج الشاعر حمزة ياسين في قصائده إلى تساؤلات حول مصير الفرد الذي يعاني الغربة والوحدة في زحمة ضغوط الحياة بأسلوب حداثوي فقال:

تسأل عن معنى كلمة هنا

وسط كلّ هذا الغياب

تستجدي الكتابة هروباً

من لا جدوى المنافي

ثمّ تعترف راضخاً بعد برهة

لم تغيّر سوى بعض ظنونك..

هنا والآن.. تسأل متنهداً

يا غريباً عن تفاصيل الحياة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى