«الوفاء للمقاومة»: للإسراع في تشكيل الحكومة
أعلنت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنه بعدما «أرخت الانتخابات النيابية نتائجها، ودخل لبنان مرحلة جديدة في الحياة السياسية، على اللبنانيين مسؤولين ومواطنين، أن يتهيّأوا لمقاربات جديدة للاستحقاقات الداهمة والتحديات المتواصلة، والتي لا يقلّ فيها الشأن الاقتصادي والاجتماعي عن الشأن المصيري والسيادي، وتتطلّب الكثير من اليقظة والحنكة والصلابة في الموقف والجرأة على مواجهة الحقائق».
ووجّهت الكتلة بعد اجتماعها أمس، برئاسة النائب محمّد رعد، في أول بيان لها بعد الانتخابات «شكرها الجزيل لكل أبناء شعبنا الأوفياء الذين محضوها ثقتهم وحملوها أمانة التعبير عن مواقفهم وحماية مصالحهم الوطنية وملاحقة قضاياهم الحياتية والتصرف بمسؤولية وجدية لحفظ الحقوق وإنماء المناطق وتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين أداء الإدارة وتوفير فرص عمل وتأمين الضمانات اللائقة بشعبنا المضحي والصابر والمعطاء، ومكافحة الفساد والهدر ومحاسبة الحكومات».
وعاهدت الكتلة «شعبها الوفي في كل الدوائر الانتخابية والمناطق أن تجهد لحماية البلاد وصون السيادة وفق ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأن تولي القضايا المعيشية والإدارية والاقتصادية والإنمائية الأولوية اللازمة، لتكون عند حسن ظن الناس بأهلية وجدارة أعضائها، مع بالغ حرصها على تطوير التعاون مع حلفائها ومع مَن يرتبط معها بتفاهمات».
ووجّهت تحية وفاء لشهداء المقاومة، مؤكدةً مضيها في «حماية تضحياتهم وإنجازاتهم»، شاكرةً «عوائلهم والمقاومين الأبطال والجرحى والمعوقين وعوائلهم جميعاً»، مجددةً لهم عهدها بأن تكون «على الدوام إلى جانبهم وفي طليعة المهتمين بشؤونهم وقضاياهم».
ورأت الكتلة أن الرعاية والمواكبة اللتين حظي بهما مرشحوها من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن قيادة الحزب «ترتبان على أعضائها مسؤولية أخلاقية إضافية تستوجب بذل كل الوقت والجهد لتحقيق مصالح شعبنا المقاوم وبلدنا العزيز»، معتبرةً أن «حسن الإدارة للانتخابات من قبل المختصين المعنيين بها في حزب الله أسهم في توصل الكتلة إلى النتائج المرجوة والمرضية التي تخوِّل النهوض بواجباتها ومهامها».
وإذ أعلنت ترشيحها للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي الجديد، دعت «الزملاء إلى انتخابه». كما دعت إلى «انتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس والإسراع في تشكيل الحكومة لأن في ذلك مصلحة أكيدة للبنان وللبنانيين، خصوصاً في هذه المرحلة التي لا تتحمّل هدراً للوقت».