افتتاح برنامج تعلم اللغة الإسبانية في إبل السقي
محمد أبو سالم
افتتحت الكتيبة الإسبانية العاملة في «اليونيفيل»، برنامج «ثرفانتس» لتعليم اللغة الإسبانية للعام 2014-2015، وذلك في مقرّها في إبل السقي، بحضور ممثلة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، رئيسة المنطقة التربوية في النبطية نشأت حبحاب، القائم بالأعمال في السفارة الإسبانية مانويل دوران ممثلاً السفيرة الإسبانية ميلاغروس هيرناندو، قائد اللواء التاسع في الجيش العميد أحمد بدران، قائد وحدة الدعم اللوجستي للجيش اللفتنانت جنرال غارسيا سانشيز، قائد القطاع الشرقي في «اليونيفيل» الجنرال آندريس شابا، مدير معهد «ثرفانتس» في بيروت خافيير سييرا، إلى عدد من مديري المدارس والمراكز التي تستضيف تعليم اللغة الإسبانية في مرجعيون وحاصبيا.
وتحدّث شابا، فأشار إلى أنه في شهر ايار الفائت تقدّم 24 جندياً من أفراد هذه الكتيبة في مدينة ثاراغوثا للتطوّع كمدرسين للغة الإسبانية، مع علمهم المسبق بأن ذلك سيضاف إلى عملهم اليومي، وهذا ليس إلّا شاهداً على روحهم العسكرية العالية واستعدادهم الدائم للعطاء بما يفوق واجبهم العسكري، ما أدّى إلى تعزيز العلاقة وأواصر الصداقة مع الشعب اللبناني. وعلى رغم ندرة أوقات الفراغ، فقد استطاع الجنود الإسبان القيام بمهماتهم لأكثر من 150 طالباً في 20 مركزاً في منطقة جنوب الليطاني.
وشكر شابا مديري المدارس والمراكز التي تعاونت مع الكتيبة. كما شكر الذين تابعوا دروس اللغة الإسبانية وأبدوا رغبة في التعرّف إلى الثقافة الإسبانية وحضارتها، لافتاً إلى أنّ اللغة الإسبانية تعتبر مورداً ثقافياً واقتصادياً مهما. فهي تحتل المرتبة الثانية عالمياً كلغة أمّ من حيث عدد الناطقين بها بعد الصينية، واللغة الثانية كلغة تواصل بعد الانكليزية والثالثة من حيث عدد مستخدمي الانترنت والدراسة في جميع أنحاء العالم.
وتحدّث سييرا فقال: «في إسبانيا ما يقارب أربعة ملايين وظيفة لها صلة مباشرة باللغة الإسبانية، لذا فهي قيمة اقتصادية مهمة»، مشيراً إلى أنّ لبنان ينضم إلى الاتجاه العالمي لاستخدام اللغة الإسبانية في جميع مستويات التعليم، علماً أنه يوجد 13 جامعة في لبنان تقدم دروساً في اللغة الإسبانية. شاكراً عناصر الكتيبة الذين يبذلون من وقتهم من أجل تعليم اللغة الإسبانية في منطقة مرجعيون، إذ إن أكثر من ستمئة جندي اتمّوا حتى الآن نحو عشرين دورة في اللغة الإسبانية استفاد منها أكثر من خمسة آلاف طالب في قرى مرجعيون والقليعة ودير ميماس والخيام وشبعا وبرج الملوك والهبارية وكفركلا وراشيا الفخار، إضافة إلى ثكنة الجيش اللبناني في مرجعيون.
ونوّه دوران بالعلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والإسباني. وبعد عرض فيلم وثائقيّ عن إسبانيا، قدّم شابا هدايا تذكارية لمديري المراكز وشهادات تقدير للأساتذة.