فلسطين تتوجّه إلى الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني
يعقد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم، اجتماعاً مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لتسليمها إحالة الحالة في فلسطين، حسبما أفادت وكالة «وفا».
وبحسب الوكالة، فمن المقرّر أن يطالب المالكي المحكمة الدولية «بتحمل واجباتها تجاه العدالة والمساءلة، باعتبارها الجهة المختصة للتحقيق في الجرائم المستمرة والمرتبطة بنظام الاستيطان وملاحقة المجرمين المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم».
كانت دولة فلسطين، بصفتها عضواً في ميثاق روما الأساسي، وقعت على إحالة الحالة إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحيث تغطي الجرائم الصهيونية في الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تتعلق بالنظام الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية.
ووفقاً لبيان صادر عن اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية، فإن دولة فلسطين تمارس حقها كدولة طرف في المحكمة الجنائية الدولية، وتحيل إلى مكتب المدعية العامة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، للإسراع في فتح تحقيق جنائي بتلك الجرائم، عن طريق مساءلة مجرمي الحرب الصهاينة وتحقيق العدالة.
وفي السياق، قال نبيل شعث مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية، إنه سيضع ملاحقة مسؤولين عن السجون الصهيونية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال شعث، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين « الرسمية أمس: «هؤلاء المسؤولين معروفون لدينا بالاسم.. وما يحدث للأسرى في السجون الإسرائيلية عار ليس فقط على «إسرائيل»، بل على الولايات المتحدة الأميركية وكل مَن يسكت على الممارسات الاسرائيلية».
وشدّد شعث على أن القيادة الفلسطينية في حلّ من أمرها، وستذهب للمحكمة الجنائية الدولية وستنضمّ لكل المنظمات والاتفاقيات الدولية، بعد أن تحللت الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق شفوي، كانت تعهدت به أيام إدارة باراك أوباما، بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وعدم نقل سفارتها إليها، وبإدانة الاستيطان مقابل عدم قيام القيادة الفلسطينية بذلك.
واعتبر شعث أنه لا جديد بشأن إقدام غواتيمالا على نقل سفارتها إلى القدس وتوجه البراغواي لفعل ذلك، لكون قرارهما كان متوقعاً من الأصل نظراً لتبعيتهما للولايات المتحدة الأميركية وطبيعة الأنظمة الحاكمة في البلدين.
وكانت قد أقيمت في مدينة القدس المحتلة أمس، مراسم افتتاح سفارة باراغواي لدى الكيان الصهيوني، لتكون بذلك ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا تقدم على هذه الخطوة المثيرة للجدل.