الجزائر: مزيد من الإرهابيين يسلّمون أنفسهم للسلطات العسكرية
سلّم خمسة إرهابيين أنفسهم للسلطات العسكرية الجزائرية أمس، في عمليتين متفرقتين بمنطقتي تمنراست جنوباً، وسكيكدة غربي البلاد بحوزتهم أسلحة وذخيرة.
أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية أمس، بأن «ثلاثة إرهابيين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في منطقة تمنراست جنوبي الجزائر، وقد التحقوا بالجماعات الإرهابية عامي 2015 و2016».
وسلم الإرهابيون الثلاثة إلى الجيش ثلاث قطع أسلحة كانت بحوزتهم وكمية من الذخيرة.
وفي السياق ذاته سلّم إرهابيان نفسيهما مع قطعتي سلاح كانت بحوزتهما إلى قوات الجيش في منطقة سكيكدة شرقي الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من «مرابط رابح» المكنّى «شعيب» الذي كان ينشط كمختص في صناعة المتفجرات و«بوخالفة حسين» المدعو «شرحبيل» وقد كان هذان الإرهابيان قد التحقا بالجماعات الإرهابية سنة 2002.
وارتفع عدد الإرهابيين الذين سلّموا أنفسهم خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إلى «ثمانية إرهابيين»، بعدما كان ثلاثة إرهابيين قد سلّموا أنفسهم أمس، بينهم إرهابي وصف بالخطير وكان مسؤولاً في أحد التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل، فيما بلغ إجمالي من سلّموا أنفسهم منذ بداية شهر نيسان الماضي 24 إرهابياً، غالبيتهم في مناطق الجنوب، بالإضافة إلى ثلاثة إرهابيين تمّ اعتقالهم. وذكر بيان وزارة الدفاع الجزائرية «أنّ قوات الجيش دمّرت تسع قنابل تقليدية الصنع بتيزي وزو، عثرت عليها داخل مخبأ تابع لمجموعة إرهابية».
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد وجّهت قبل أسبوعين نداء لعناصر الجماعات الإرهابية التي مازالت تنشط في الجزائر، لتسليم نفسها مقابل الاستفادة من تدابير العفو التي يتضمنها قانون السلم والمصالحة الوطنية الصادر عام 2005، وهدّدت الرافضين للاستسلام بالموت.
وفسّر العقيد المتقاعد من الجيش رمضان حملات تزايد استسلام الإرهابيين في الفترة الأخيرة، بنجاح الجيش وأجهزة الأمن في تجفيف منابع تمويل الإرهابيين، وقطع مصادر الإمداد عنهم في مناطق الجنوب، إضافة إلى العمليات العسكرية التي فرضها الجيش على الحدود الجنوبية القريبة من مناطق شمال مالي.