شميطلي في تشييع الشهيد مصطفى في الميناء: ضريبة الدم التي قدّمها الجيش لن تذهب هدراً
شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة الميناء، بحضور حشد من المواطنين والعسكريين، المجنّد الشهيد علي حسن مصطفى الذي استشهد فجر أمس متأثراً بجراحه، بعد تعرّضه لإصابةٍ أثناء تأديته مهمة حفظ أمن في محلة التل طرابلس.
وبعد إجراء مراسم التكريم اللازمة له، تمَّ تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، ثمّ أقيمت الصلاة على جثمانه في بلدته الميناء.
وألقى العقيد المهندس محمد شميطلي ممثلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة في المناسبة، نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، ومما قاله «إنّ ردّنا الواضح والأكيد على تمادي المجرمين في عبثهم، يكمن في عزم هذه المؤسسة على إنقاذ الوطن كائنةً ما كانت الأخطار والتضحيات، وعلى تحقيق العدالة والاقتصاص من المجرمين. وكونوا على ثقة تامة بأنّ ضريبة الدم الباهظة التي قدّمها الجيش ولا يزال، لن تذهب هدراً، فهذه الدماء الزكية هي التي صانت لبنان من التفكّك والانهيار، وحافظت على الدولة ومؤسساتها».
وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، نَعَت الشهيد ووزّعت نبذة عن حياته جاء فيها:
– من مواليد 28/7/1994 الميناء – طرابلس .
– مُدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من 1/11/2016 .
– حائز تهنئة العماد قائد الجيش.
– الوضع العائلي: عازب.
أعلنت عن تقبّل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في قاعة جمعية مكارم الأخلاق في الميناء – طرابلس.
من جهة أخرى، اعتبر النائب محمد سليمان، في بيان «أن أي اعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على خط الدفاع الأول والأخير عن لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه»، مشيراً الى أن ما حصل يوم أول من أمس في طرابلس «هو جريمة أصابت وجدان كل لبناني حرّ، يؤمن بالدولة ومؤسساتها، ويدرك المعنى الحقيقي لتضحيات المؤسسة العسكرية على كامل تراب الوطن».
وإذ أسف لسقوط شهداء وجرحى من العسكريين الأبطال، تقدّم من المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً، بأحر التعازي، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
كذلك، استنكر النائب طارق المرعبي في بيان الاعتداء على الجيش، مؤكداً أن «الجيش هو صمّام الأمان وحامي الوطن ووحدته الوطنية ومسيرة السلم فيه، وقدّم التضحيات الجسام، وما زال، من شهدائه من اجل لبنان وأمن اللبنانيين».
وأرسل النائب السابق نبيل نقولا برقيتي تعزية إلى الوزير الصرّاف والعماد جوزاف عون عبر فيها عن «ألمه العميق لخسارة جندي وسقوط جرحى من الجيش بسبب ملاحقة المخلّين بالأمن في طرابلس».
واعتبر أن «شهداءنا الأبرار قدّموا دماءهم الزكية قرابين على مذبح الشهادة في سبيل انتصار الوطن».
بدورها، استنكرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان، في بيان، الهجوم الدموي على الجيش في طرابلس، مشيرةً إلى «أن الجيش اللبناني وجنوده البواسل يقومون بحماية المواطن وحفظ أمنه واستقراره، ولا يجوز مطلقاً التعرّض له أثناء القيام بمهماته، بل على جميع الزعماء في البلد رفع الغطاء الأمني والسياسي عن أي مطلوب وتسليمه للعدالة كي يأخذ الحق مجراه».