هل يدفع فيروس «خبيث» الأسود لقتل البشر؟
اعتبر أطباء من ولاية واشنطن بأن الأسد الذي قتل رياضياً قد تصرّف بعدوانية شديدة، كما أنه هاجم ضحيته في وضح النهار، ما يثير تساؤلاً جدياً حول سبب التغيير المفاجئ لسمات سلوك هذا الحيوان؟
واستغرب الأطباء من أن الأسد في هذه المرة تصرّف بشكل لا ينسجم مع خواص القطط الكبيرة، حيث هاجم رياضيين إثنين، كما لو كانا فريسة أو حيواناً برياً، وكذلك، لم يخَفْ أبداً عندما حاولا الصراخ والدفاع عن نفسيهما بالقوة. بالإضافة إلى أن الأسد الأميركي لا يصطاد فرائسه إلا ليلاً، فهو يتجنّب التجوال أثناء النهار.
ويرجّح الأطباء أن «القط» كان مصاباً بفيروس خطير جعله مريضاً ومتوحشاً بشدة تجاه البشر، حيث كان وزنه أقل بـ 50 كيلوغراماً من الوزن الطبيعي للأسود الأميركية البالغة. كما تجري الآن فحوص طبية دقيقة على جثة الأسد بعد نقله للمستشفى، وذلك للتأكد من السبب الرئيس وراء تصرفه الاستثنائي.
وكانت وقعت حادثة غريبة، يوم الاثنين في 21 الحالي، راح ضحيتها دراج أميركي كان يجوب الغابة برفقة صديقه، عندما هاجمهما أسد فجأة في وضح النهار. ولاحقت الشرطة الأميركية الأسد وقتلته رمياً بالرصاص.
ولم يحدث اعتداء لأسد أميركي بهذه الوحشية منذ 100 عام في ولاية واشنطن. ومن المعروف أن هذا النوع من القطط الكبيرة يتجنب أي مواجهة مباشرة مع البشر. ولكن مع ذلك، فإن حالات مهاجمة الأسود للإنسان قد ازدادت بشكل ملحوظ في كندا والولايات المتحدة، خلال العشرين عاماً الماضية.
واشنطن بوست