الحريري رئيساً مكلفاً التأليف بـ111 صوتاً
حصل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مجدداً على لقب «الرئيس المكلّف تأليف الحكومة». ففي حصيلة يوم الاستشارات النيابية الطويل الذي شهده قصر بعبدا، حقّق الحريري شبهَ إجماع على اسمه، لم يخرقه إلا عدم تسميته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة 13 نائباً ومعها النواب جهاد الصمد من «التكتل الوطني» وأسامة سعد وجميل السيّد وبولا يعقوبيان، في حين أودعت كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي 3 نواب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اسم مرشحها الذي لم تشأ الإفصاح عنه. وهذا ما فعله أيضاً النائب عبدالرحيم مراد.
وعصراً صدر عن رئاسة الجمهورية البيان التالي: «عملاً بأحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور، وبعد أن تشاور فخامة الرئيس مع رئيس مجلس النواب استناداً الى الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها فخامته في 24/5/2018 والتي أطلّعه على نتائجها رسمياً، استدعى فخامة الرئيس، الرئيس سعد الحريري وكلّفه تشكيل الحكومة بـ111 صوتاً».
وقال الرئيس الحريري في تصريح بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد تكليفه لتشكيل الحكومة المقبلة: «شرّفني الرئيس عون تكليفي تأليف الحكومة، وسأنكبّ من هذه اللحظة على عملية تشكيل حكومة وفاق وطني». وأشار إلى أنه «سيكون أمام الحكومة متابعة أزمة النزوح السوري ومتابعة الإصلاحات التي وعدنا بها والحكومة الجديدة مدعوّة لترسيخ الالتزام بسياسة النأي بالنفس. وأمدّ يدي الى جميع المكوّنات السياسية في البلد للعمل معاً لتحقيق ما يتطلع اليه اللبنانيون. ولن أوفر جهداً في العمل على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن». وأكد أن «هناك جدية ونية لدى الجميع لتسهيل تشكيل الحكومة وما يجمعنا أكثر من الذي يخلفنا»، مشيراً إلى أنه «لدى الجميع نية في تسهيل عملية تشكيل هذه الحكومة، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا»، مشددا على انه «علينا العمل على مكافحة الفساد، والكلام الذي صدر عن الرئيس عون بالأمس بهذا الشأن مهم جداً ويجب البناء عليه».
بدوره قال الرئيس بري في تصريح بعد خروجه من الاجتماع الثلاثي: «الرئيس سعد الحريري نال المرة الماضية 108 أصوات والآن 111. وهذا نتيجة التوافق الوطني. وهناك ضرورة للإسراع بتأليف الحكومة لأن الوضع الاقتصادي ملحّ وأكثر من ملحّ». وأعلن ان «المشاورات في مجلس النواب ستبدأ الإثنين، والحكومة ستكون حكومة وحدة وطنية موسّعة».
وكان أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين العاشرة قبل ظهر أمس، والواحدة إلا ربعاً في قصر بعبدا، الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة. وقد توالى وصول النواب الى قصر بعبدا، حيث التقاهم الرئيس عون إما في مكتبه، او في صالون السفراء لا سيما بالنسبة الى الكتل النيابية.
وكانت الجولة الأولى من الاستشارات بدأت مع الرئيس الحريري الذي أوضح بعد اللقاء أنه سيترك لكتلة المستقبل تسمية رئيس الحكومة. وقال «اللقاء بروتوكولي وإن شاء الله خير».
ثم استقبل الرئيس عون رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أدلى بعد اللقاء بالتصريح الآتي: «على ضوء المقتضيات الوطنية والمرحلة التي يمرّ فيها لبنان في الداخل، كما التحديات الاقليمية والدولية، وعلى ضوء ما سمعناه خلال الحملة الانتخابية عن مرحلة جديدة وعن إنماء في كل المناطق، خصوصاً الوعود التي اعطيت في هذا المجال لطرابلس، اجتمعت امس الاول كتلة الوسط المستقل. وأبلغت اليوم أمس فخامة الرئيس، باسمي الشخصي، تسمية الرئيس سعد الحريري للحكومة المقبلة مع التوفيق».
بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي قال بعد اللقاء: «إن لقائي مع فخامة الرئيس بعد إتمام الاستحقاق البرلماني عبر انتخاب الرئيس بري ونائب رئيس مجلس النواب وأعضاء هيئة مكتب المجلس، يأتي في إطار استشارات التكليف. وفي هذا المجال نقول إننا امام مرحلة جديدة نتمنى ان تكون واعدة مع رجل واعد يأمل بأن ننهض بالبلد وأن نعالج قضايانا الداخلية لتحصين الوطن في مواجهة الكثير من الأوضاع الصعبة. والرجل الواعد عندي هو الرئيس سعد الحريري. وفقه الله».
وقال أنا كنت مستقلاً ولا زلت وسأبقى إن شاء الله، ولكنني متحالف مع الرئيس الحريري وكتلة المستقبل.
ثم التقى الرئيس عون نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: «لقد تمّ التأكيد على المبدأ الذي لطالما ردّدناه في أنّ السبب الموجب الذي يملي علينا ترشيح دولة الرئيس الحريري لمنصب رئاسة الحكومة مكلّفاً هو تبّني مبدأ الممثّل للمكّون الذي ينتمي اليه تمثيلاً صحيحاً وعادلاً وقوياً. وقد أكّدنا من هذا المنطلق على ترشيح دولة الرئيس سعد الحريري.»
بعد ذلك، استقبل رئيس الجمهورية «كتلة تيار المستقبل» التي تحدّثت باسمها النائبة بهية الحريري، فقالت: «تقدّمنا بالتهنئة بداية إلى فخامة الرئيس على إنجاز الانتخابات النيابية وانتخاب رئيس للمجلس. وسميّنا الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة ولتشكيلها. وتمنّينا على فخامة الرئيس أن تكون للمرأة اللبنانية حصّة في الحكومة المقبلة».
ورداً على سؤال عمّا اذا كانت الكتلة مع فصل النيابة عن الوزارة، أجابت: «اعتقد أن القرار متخّذ في هذا الإطار».
واستقبل الرئيس عون بعدها أعضاء «تكتل لبنان القوي». وبعد اللقاء قال وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل: سمَّى تكتل لبنان القوي الرئيس الحريري كمرشحه لرئاسة الحكومة العتيدة. وهذا الموقف طبيعي، ومنسجم مع نتيجة الانتخابات النيابية التي أعطت تيار المستقبل الصفة التمثيلية الأكبر والأوسع ضمن المكوّن الذي يمثل فيه الأكثرية، ومنسجم كذلك مع المبدأ الميثاقي الذي قاتل تكتلنا من اجله، والذي على أساسه بات العماد عون رئيساً للجمهورية، والرئيس بري رئيساً للمجلس النيابي. ونأمل نتيجة ذلك ان يكون لنا الليلة رئيس مكلف هو الرئيس الحريري. هذا هو لبنان القوي كما نراه، والذي يتمثل فيه الأقوياء المختارون من شعبهم، ويحظون بالأكثرية. وهكذا يتكوّن البلد، وتكون طريقة حكمه من قبل الأشخاص الذين تمّ اختيارهم من الشعب. ليس نحن مَن يختار، بل الناس هم من اختاروا ونحن نخضع لإرادتهم. نتأمل أن يُبنى لبنان القوي بين الأقوياء، فنبني عندها حكومة قوية ودولة قوية ومؤسسات قوية. وهذا ما نعد به اللبنانيين.
والتقى رئيس الجمهورية «كتلة نواب الأرمن» التي تحدث باسمها بعد اللقاء النائب بقرادونيان. وقال: «انطلاقاً من مبدأ التمثيل الصحيح ومن هذا العهد القوي ورئيس الجمهورية القوي ورئيس مجلس النواب القوي، وانطلاقاً من مبدأ الميثاقية، سمّينا الرئيس الحريري».
ثم التقى الرئيس عون «كتلة ضمانة الجبل» التي ضمّت النواب طلال ارسلان، سيزار أبي خليل، ماريو عون وفريد البستاني. وتحدّث باسمهم النائب ارسلان فقال: «نحن في تكتل لبنان القوي الذي يضمّ عدداً من الكتل النيابية. وقد اجتمعنا، ككتلة ضمانة الجبل مع التكتل الكبير، كما اجتمعنا بمفردنا، رئيس الجمهورية متماسكين متّحدين وسمينا دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة».
واستقبل رئيس الجمهورية رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي قال بعد اللقاء: «قرّرنا كحركة استقلال تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة».
والتقى الرئيس عون «كتلة الوفاء للمقاومة». وبعد اللقاء، قال النائب محمد رعد: «لأنّ عادتنا دائماً تسهيل تشكيل الحكومة، كتلة الوفاء للمقاومة لم تسمِّ أحداً لرئاسة الحكومة المقبلة وأكّدت استعدادها للمشاركة فيها والتعاون الإيجابي مع مَن تسمّيه الأكثرية النيابية لرئاستها. كما أكدنا وجوب استحداث وزارة خاصة للتخطيط من أجل مستقبل كل لبنان».
ثم التقى رئيس الجمهورية أعضاء «كتلة التكتل الوطني» التي ضمّت النواب: فريد الخازن، طوني فرنجية، فيصل كرامي، اسطفان الدويهي، فايز غصن، مصطفى الحسيني وجهاد الصمد الذين تحدّث باسمهم النائب كرامي، فقال: «سميّنا كتكتل وطني الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة باستثناء جهاد الصمد الذي امتنع عن التسمية. ونتمنّى لفخامة الرئيس أن تكون حكومة العهد الأولى حكومة إصلاح وإنجاز. أما مبرّر تسمية الرئيس سعد الحريري فيعود الى أمرين، الاول دعم التوافق الحاصل في البلد الذي أدى الى استقرار، خصوصاً في ظل الازمات في المنطقة لاسيما حول لبنان. أما السبب الآخر، فقد قرّرنا في اجتماعنا الاول للتكتل مد يدنا للجميع بما يشمل الرئيس سعد الحريري، خصوصاً أن عنوان المرحلة المقبلة كما سمعنا من فخامة الرئيس ومن الجميع، هو محاربة الفساد والهدر. وإننا مقتنعون بأن لبنان ليس بلداً مفلساً ولكنه بلد منهوب، ولذلك قررنا تسمية الرئيس سعد الحريري».
والتقى الرئيس عون «كتلة اللقاء الديموقراطي» الني تحدث باسمها، النائب تيمور جنبلاط فقال: «بالأمس انتخبنا الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي، واليوم أمس يسمّي اللقاء الديموقراطي الشيخ سعد الحريري لرئاسة الحكومة. ونحن لدينا تمنّ واحد وهو أن نسعى الى تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن لنبدأ ورشة الإصلاح الحقيقي».
ثم استقبل رئيس الجمهورية «كتلة الوسط المستقل» التي ضمّت النواب: جان عبيد، نقولا نحاس وعلي درويش، الذين تحدّث باسمهم بعد اللقاء النائب عبيد، فقال: «أبلغني الرئيس ميقاتي انه بعد اجتماع الكتلة، وبفعل المقتضيات الحاضرة والمهمات المنتظرة قرّرت ترشيح الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة. واعتقد أنه برغم الظروف الضاغطة فإن إسناد الأمر الى اهله هو الباب الأول لتحسين الوضع، والى حد كبير تحقيق الاهداف والآمال المعلقة».
وشدّد على أن المناخ في البلد مناخ تعاون وتفاهم، وعمل الناس على الأرض لعب دوراً أساسياً في هذا الموضوع. وهناك ايضاً رغبة وإلحاح وشعور بعظمة المسؤولية والحاجات في المرحلة المقبلة.
والتقى الرئيس عون «الكتلة القومية الاجتماعية» التي ضمت النواب: أسعد حردان، سليم سعادة وألبير منصور، الذين تحدّث باسمهم النائب حردان، فقال: «في إطار الاستشارات الإلزامية لتسمية رئيس الحكومة، تداولنا مع فخامة الرئيس وأودعناه وجهة نظرنا التي تتناسب مع المصلحة اللبنانية لتعزيز الوحدة الوطنية من خلال حكومة وحدة وطنية، وقد أودعنا الاسم عند فخامة الرئيس».
أضاف: «لقد قلنا لفخامة الرئيس ما لدينا. والاسم الآن لدى فخامته».
وبعد استراحة قصيرة، استؤنفت الاستشارات عند الثانية والنصف مع كتلة «الجمهورية القوية».
وفي وقت حضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بعبدا في شكل مفاجئ وعقد خلوة ثنائية مع عون، لم يشارك جعجع في الاجتماع الذي ضمّ «التكتل» الى رئيس الجمهورية. إلا أنه عاد وتحدّث باسمها فقال «نسمّي الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة. وكلنا أمل أن تكون الحكومة جديدة بالفعل، لأن البلد بحاجة لعملية إنقاذية فعلية»، مشيراً الى ان «من يدخل في عدد من التكتلات النيابية يكون عمله غير جدي. والبلد ليس بحاجة إلا لعمل جدي».. وقال «نتمنى ان يحصل مع الثنائي المسيحي حكومياً، ما ينطبق على الثنائي الشيعي، وأن تؤخذ نتائج الانتخابات في الاعتبار». وأوضح رداً على سؤال «أنني أتيت اليوم الى بعبدا لأن مرّت فترة لم أتشاور فيها مع الرئيس عون، ورأيت أن الاستشارات فرصة وأتيت للاطمئنان على الرئيس عون والتحدّث في بعض المستجدات، ولم ندخل في تفاصيل الضغوط على القوات اللبنانية، وإذا استثنى البعض القوات من أمانة المجلس، فلن نتوقف عند هذا الأمر». واذ أكد ان «ما حصل أمس «منّو حلو» و«مش هيك يتم التعاطي مع القوات»، أكد رداً على سؤال «إني أقول للرئيس بري أن أفضل ناس للتفاوض معهم هم الناس الواضحون لا مَن يراوغون ويكونون «كل ساعة برأي».
من جانبها، وبعد لقائها رئيس الجمهورية، أعلنت كتلة الكتائب أنها ستسمي الرئيس الحريري. وقال النائب سامي الجميل باسمها. وأضاف «ما يهمّ الكتائب هو مصلحة لبنان وان تسير الأمور بالاتجاه الصحيح، والرئيس عون يعتبر انها انطلاقة جديدة للعهد وبعد خطابه أمس في الإفطار شعرتُ بأن هناك نية للقيام بأمر إيجابي للبلد. وعليه، سنعطي الفرصة وسنحاسب على الأداء وسنكون إيجابيين، لكننا سنكون بالمرصاد لأي تعدٍّ على مصلحة البلد. ونحن لسنا موجودين لنحاسب الأشخاص بل الأداء ويهمنا ان نعطي فرصة جديدة للبلد وليبرهن المسؤولون جديتهم في تطبيق بما يعدون به. وبما أن ليس هناك إلا مرشح واحد سنعطي فرصة للرئيس الحريري، ولكل الفريق الذي سيحكم البلد وسنحاسب على الأداء».
بدوره، قال النائب فؤاد مخزومي سمّينا الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة. وكما وعد هو يسعى الى التغيير، وعليه نحن نكون بجانبه وندعمه، ولا سيما أن شعبنا لديه مصلحة أن يخرج من الأزمات كافة».
النائب ميشال المر أيضاً أعلن من بعبدا «أنني سميت الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة. والباقي كانت دردشة جانبية في التأليف عندما يأتي حينه».
من جهته، قال النائب ادي دمرجيان «سمّيت الحريري لترؤس وتشكيل الحكومة المقبلة».
في المقابل، أعلن النائب أسامة سعد من بعبدا «أنني لم أسمّ الرئيس الحريري لاعتبارات عدة، منها عدم الموافقة على نهجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أدخل البلد في أزمات خطيرة».
وكما سعد، قال النائب جميل السيد بُعيد لقائه رئيس الجمهورية «إنني لم أسم أحداً لرئاسة الحكومة»، مضيفاً «لو كان الحريري بحاجة لصوتي لكنت أعطيته له، لكنه سيحصل على أكثر من 100 صوت».
أما النائب عبدالرحيم مراد، فأودع رئيس الجمهورية اسم مرشحه لرئاسة الحكومة وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح.
أما النائب عدنان طرابلسي، فقال «سمّيت الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة ونتمنى له الخير والتوفيق والنجاح وأن يكون تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن بسبب حاجة لبنان الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب. ونتمنى أن يتعاون الجميع مع الحريري في مهمته الصعبة ونمدّ يدنا للجميع».
من جهتها، قالت النائب بولا يعقوبيان إنها لم تسمّ أحداً لرئاسة الحكومة، مشيرة الى انني تحدثت مع رئيس الجمهورية وشرحت له أننا معارضة بناءة وإيجابية»، مضيفة «حان وقت تصحيح الأداء ولا نريد حصصاً وزارية بل سنراقب».
أما ختام الاستشارات، فكان مع كتلة التنمية والتحرير التي، سمّت الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة.