متاهات العالم الأزرق

يسمح «فايسبوك» لأعضاءه بالتعريف عن أنفسهم وتشكيل هوياتهم وجنسهم وأعمالهم وطبقاتهم الاجتماعية وجنسيّاتهم وحتى أعمارهم التي ترجّح فيها البيانات الرقمية الحالية بأن مستهلكوه سيعيشون لفترة أطول وينفقون من وقتهم عبر الانترنت أكثر، وسيكون تأثيرهم بماذا يفكّرون أقل. والصعوبة رغم كلّ ذلك في تصنيفهم تتزايد في العثور عن حقائقهم أكثر فأكثر!

وعلى اعتبار أن هذا التصنيف أُسيء استخدامه وبات هوجائياً لمن يسرحون ويمرحون في مساحات «فايسبوك» كمستهلكين يعيدون اختراع أنفسهم من لحظة للحظة، يعتبر من التحدّيات الكبرى أمام الأفراد والشركات المنتجة بعدما كان التركيز على العميل المستهدف أمراً سهلاً… فالسؤال الذي يطرح نفسه، هل يمكن اعتماد «فايسبوك» اليوم مع مستهلكين يعيدون تشكيل أنفسهم على مدار اللحظة كمنصّة لترويج المنتجات حتى وإن كان المنتج فكرة؟

ريم شيخ حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى