الشمال إمارة تحترق
ها هو شمال لبنان يحترق.
طرابلس ساحة حرب.
هذا ما فعلته سياسة النأي بالنفس التي قادها الرئيس نجيب ميقاتي، فأثمرت وساطة للإفراج عن شادي المولوي واستقباله كـ»بطل وطني» في ساحات طرابلس، وها هو اليوم يقود الحرب على الجيش اللبناني.
هذه نتيجة النأي بالنفس لترك الشمال يصير قاعدة تجميع لمسلحين كانوا يجدونه ملاذاً وممراً نحو سورية عبر القصير وقلعة الحصن ولما ثبّتت الدولة السورية سيطرتها صار الشمال مشروعهم للإمارة.
هذه نتيجة ما زرع تيار المستقبل من عداء لسورية والمقاومة في الثقافة والسياسة وترجمت فتحاً لباب العصبية المذهبية فجعلت شارعه مباحاً لفروع «القاعدة» تجنّد منه الانتحاريين وتبني فيه خلاياها النائمة وتستعمل وزراءه ونوابه منابر لحمايتها مرة بحجة التوازن العسكري ومرة التوازن الأمني.
هذه نتيجة تلاقي تيار المستقبل مع حملة «النصرة» و«داعش» على الجيش واتهامه بالخضوع لحزب الله ونتيجة تبني شعارات «داعش» و«النصرة» باعتبار وجود حزب الله في سورية وربط الاستقرار بانسحابه منها.
صار وقت إعلان الإمارة أو إحراق الشمال.
«النصرة» و«داعش» ممثل شرعي لسعد الحريري فليطفئ الحريق.
التعليق السياسي