الجيش السوري مستعدّ شمالاً وجنوباً
ـ لم تكد قمة سوتشي التي ضمّت الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الأسد تصدر بياناتها وتصريحات الرئيسين بعدها حول ربط العملية السياسية بانسحاب القوات الأجنبية حتى بدأ الأتراك ترتيب نقاط المراقبة التي يفترض أن تمهّد لفتح الطريق الدولي إلى حلب فالحدود التركية وانتشار الجيش السوري عليها.
ـ بعد أيام كانت وسائل الإعلام تتناقل بيان غرفة حميميم عن إنهاء العمل بمنطقة خفض التصعيد في جنوب سورية، وما كاد يصدر بيان أميركي يتضمّن تحذيراً للجيش السوري من مباشرة عملية عسكرية هناك حتى عاجله نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد بعرض نشرته وسائل الإعلام الأميركية والخليجية يتضمّن تأمين انتشار الجيش السوري في درعا والطريق الدولية وفتح المعبر الحدودي مع الأردن وترحيل المسلحين.
ـ في الشمال الشرقي يواصل الجيش السوري بقوة مواجهاته مع تنظيم داعش ويتعرّض في كثير من المرات لضربات من القوات الأميركية، هذا إضافة للغارات الإسرائيلية بين فترة وفترة.
ـ الثابت والأكيد أنّ الجيش السوري بعد تحرير كلّ الجيوب التي كانت تستنزف انتشاره في دمشق وريفها وريف حمص بات قادراً على حشد وتنظيم قواه بدعم الحلفاء لمعارك بثلاثة اتجاهات شمال شرق وشمال غرب وجنوب، والواضح أنّ اللاعبين الكبار يعلمون أنه لن يساوم على السيادة فوق الجغرافيا السورية ووحدة هذه الجغرافيا وأنّ عليهم الاختيار بين التشارك السياسي في حلّ يؤدّي لهذه النهاية أو خوض المواجهة التي يعلمون أنها خاسرة.
ـ السياق المتواصل بثبات منذ تحرير حلب مستمرّ وعنوانه جمع المساعي السياسية مع العمل العسكري لهدف سورية حرة وموحدة في ظلّ رئيسها وجيشها.
التعليق السياسي