انتهاء المشاورات العسكرية «للكابينت».. والاحتلال يهدّد باغتيال قادة المقاومة
انتهت، مساء أمس، المرحلة الأولى من المشاورات العسكريّة التي أجراها رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، مع القيادتين العسكريّة والسّياسيّة لبحث التصعيد في قطاع غزّة.
ونقل مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني، باراك رافيد، عن مصادر عسكريّة مطلعة على محادثات نتنياهو، أن «إسرائيل» غير معنيّة بتصعيد إضافي في القطاع، لكنّه أصدر توجيهاتٍ لجيش الاحتلال بالردّ بقوّة على كل إطلاق نار من القطاع.
ولم يشذّ المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، بعيدًا عن القناة العاشرة، إذ ذكر في مقال له، نشر مساء أمس، أن تبادل إطلاق النار في القطاع «خطير، لكن بالإمكان منع نشوب حربٍ جديدة».
وربط هرئيل بين إطلاق المقاومة للصواريخ على كيانه الاستيطاني، صباح أمس، وبين قيام الاحتلال باغتيال 3 من ناشطي حركة «الجهاد الإسلامي»، الأحد الماضي، واغتيال ناشط في كتائب عزّ الدين القسّام، الذراع السّياسي لحركة «حماس»، أول أمس الإثنين.
ووصف هرئيل غارات الاحتلال على قطاع غزّة بأنها «أكثر قوّة ممّا كان الوضع عليه خلال السّنين الماضية، لكّنها محدودة»، إذ استهدف جيش الاحتلال 30 هدفًا في القطاع، اعتبرها مراكز لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، 7 مراكز منها هي مراكز عسكريّة لافتًا إلى تأكيد الجيش على عدد الأهداف الكبير وأنها قصفت نهارًا.
واعتبر هرئيل عدم سقوط شهداء في القطاع جرّاء العدوان الإسرائيلي دلالةً على أن جيش الاحتلال «لا زال يتصرّف بحذر، درءًا لقتلٍ يؤدي لتصعيد»، بحسب تعبيره.
لكن متحدثًا باسم جيش الاحتلال عقد مؤتمرًا صحافيًا مساء أمس، في تل أبيب، قال فيه «لن نوقف التصعيد طالما أن الإرهاب مستمر»، في إشارة إلى إطلاق المقاومة الفلسطينيّة أكثر من 50 صاروخًا على بلدات داخل الخطّ الأخضر.
وهدّد المتحدث باسم جيش الاحتلال باغتيال قادة المقاومة في غزّة، إذ زعم أن «قيادة حماس مختبئة تحت الأرض وهم يعرفون سبب ذلك».