طموحات «النبي شيت» بدّدتها الأولويات!
إبراهيم وزنه
منذ خمس سنوات فقط أطلّ البقاع وللمرّة الأولى على أضواء الكرة اللبنانية، عبر نادٍ خرج من رحم المناطق المحرومة التي تقع خارج دائرة اهتمامات الدولة، وبجهود السيد أحمد حسين الموسوي إبن بلدة النبي شيت تحقّق الحلم، شاب مندفع إلى الساحات الكروية بشغف، ومن كلماته في بداية الطريق اقتطف الآتي: «حرماننا من ممارسة كرة القدم التي نعشقها في بلدتنا الحبيبة النبي شيت، وواقع محافظة البقاع المهمّش كروياً، سببان رئيسان شجّعاني على تشكيل نادٍ يأخذ دور سفير البقاع ومن ثم العمل على إيصاله إلى دوري الأضواء» . وفي خطوة ثانية بعد تألق فريقه تحت الأضواء قادته حماسته لإنشاء ملعب خاص بالبلدة تمّ اعتماده سريعاً من قبل الاتحاد اللبناني لكرة القدم. وتدور الأيام محمّلة بما لا يخطر على بال مما اضطر الشاب المندفع إلى استعمال مكابحه الكروية، حيث صرّح منذ أكثر من سنة وبصريح العبارة: «خروجي من اللعبة وارد ولكن لا أعلم متى، وقراري رهن المجريات المقبلة» .
منذ أسبوع أعلن مدير النادي سمير رزق عن تقديم استقالته من النادي، ومن ثم تبعه مدرّب الحرّاس وحيد فتّال ببيان مشابه، وأمس أعلن مدرب الفريق غسان الأحمد عن استقالته من مهامه الفنيّة مع الفريق، وغداً سنقرأ استقالات جديدة، يبدو أن خروج السيد أحمد من المعترك الكروي قد حان، وبات على مسافة أسابيع أو أيام. هذه المعطيات، جعلتنا نطرق باب السيّد الشاب لنسمع ما عنده من جديد، ليأتي الجواب من دون رتوش، وعلى طريقة الصرخة المدوية: «للأسف لا أحد يريد أن يضع يده بيدي أملاً بأن يبقى البقاع ممثلاً تحت الأضواء الكروية، سرت وحيداً منذ البداية ومن غير المنطقي أن أبقى وحيداً بعد سنوات من العمل والاستنزاف على أكثر من صعيد، فغياب الأفق لأي عمل يجرّده من معانيه وأهدافه، لقد آلمني ما سمعته من الفعاليات البقاعية بهدف دعم مشروعي. فالجميع تعامل مع المشروع الذي يحمي الشباب باستخفاف، قالوا لي الأولويات في البقاع للجانبين الأمني والاجتماعي قبل أي شيء آخر» .
ليختم السيد أحمد وفي قلبه غصّة: «بعد عيد الفطر سيكون لنا موقف صريح وواضح، بمؤتمر صحافي سيتم الاعلان عن موعده لاحقاً» . وفي المعلومات، أنه سينسحب من إدارة الفريق تاركاً الساحة للراغبين بإكمال المشوار مع تخفيض كبير في الموازنة.