لقاء في مركز التدريب الجمركي بمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة التدخين»
عقد لقاء تشاوري في «مركز التدريب الجمركي» في مرفأ بيروت، لمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة التدخين»، تحدث فيه المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مدير «البرنامج الوطني للحد من للتدخين في وزارة الصحة العامة» فادي سنان، رئيس شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك العقيد نزار الجردي، ورئيس جمعية «جاد» جوزف حواط، في حضور قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلاً بالعقيد البحري الياس القزي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالعقيد إيلي الديك، العقيد عادل فرنسيس جمارك بيروت وحشد من ممثلي الجمعيات المدنية.
بعد النشيدين الوطني والجمارك ونشيد جمعية جاد، تحدث العقيد نزار الجردي عن «دور شعبة مكافحة المخدرات وإدارة الجمارك وعن القوانين التي ترعى عملها»، وأعطى مجموع العام للمضبوطات المهربة «من التبغ والسجائر والدخان، بحيث بلغت 12 مليوناً و415 ألفاً و200 لفافة و2688 كلغ من المعسل و205 سيجار و1328 كلغراماً من التبغ».
ثم تحدث المدير العام بدري ضاهر لافتاً إلى «أنّ الريجي تبيع الدخان والدولة تستفيد من الرسوم والضرائب على هذه السلعة، ومكافحة التدخين تبدأ من العائلة والبيت، وفي موضوع الدخان، كسلطات وكمواطنين بالتعاون مع باقي الأجهزة، نعمل على ضبط المخالفات التي تحصل، وقد قدم العقيد الجردي شرحاً مفصلاً عنها»، ولفت إلى أنّ «الغرامة التي يدفعها المخالفون، يذهب قسم كبير منها إلى خزينة الدولة».
وأشار إلى أنّ «الدخان المهرب يلحق الضرر بمصانع الدخان أكثر من غيرها، باعتباره غير خاضع للمواصفات، والمزورون مدربون يقومون بتزوير الدخان بانواع تدخل السموم إلى جسم الإنسان». وأكد أنّ «المهام الأساسية للجمارك المتواجدة على كل الحدود هي استيفاء الرسوم عن كل البضائع المستوردة الخاضعة للرسوم، والمفارقة أنّ الدخان تستوفى عليه رسوم 135 في المئة، وهي رسوم للشعب اللبناني، من المال العام، لهم حق التنعم بالضريبة الجمركية دون أي خدمة. كما أنّ التهريب يضر بالقطاع الزراعي الذي يعتبر من الأولويات في لبنان، بلد الأرياف والقرى، والمحافظة عليها واجب وطني عبر دعم الإنتاج الزراعي والبقاء في الأرض».
وأكد أنّ «الجمارك تقوم بمهامها وفقاً للإمكانات والعديد لديها، وقد وصلنا إلى 50 في المئة، بينما هي توازي 100 في المئة في أي دولة أخرى»، وشدد على «أهمية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية كل خمس سنوات، خصوصاً الأمن العام والجمارك لأنهما سياج الوطن، و90 في المئة من الجمارك يعيشون على الحدود لتأمين المسالك الشرعية، ومهمتنا الحوؤل دون دخول بضائع مهربة». ورأى أنّ «تهريب الدخان يشكل خطراً يوازي المخدرات، لذلك تقوم شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك بملاحقة المهربين وضبط المخالفات بمساعدة مخبرين».
وعن كشف الدخان المزور، أوضح ضاهر أنّ «العملية معقدة للأشخاص العاديين بينما نحن في الجمارك لدينا وسائلنا الخاصة تمكننا من اكتشاف البضاعة المزورة وتمييزها». وأكد أنّ «تطوير الأداء الجمركي بحاجة للكثير من الأمور، وقد وضعنا الخطوات العملية لذلك».
ثم تحدث فادي سنان فأشار إلى أنّ لبنان «وقع اتفاقية للحد من وباء التدخين، خصوصاً أنّ ستة ملايين شخصاً يموتون سنوياً منه، وفي لبنان 3500 شخص»، ولفت إلى أن «انتشار آفة التدخين خطيرة لأنها تؤدي إلى الأمراض الصعبة، لذلك صدر القانون 174 /2011 ونعمل مع الجمعيات المعنية على تنفيذه ضمن المنطق لنحافظ على أجيال البلد».
وقال: «خضنا معركة كبيرة في المجلس النيابي لزيادة 250 ليرة على سعر علبة الدخان ونعمل على قانون الاتجار غير المشروع للتبغ، وكذلك على تطبيق قانون الحد من التهريب». ودعا إلى «وضع نصوص حديثة متطورة مع إدارة الريجي»، متمنياً أنّ «يكون لكل الاجهزة دورها في مكافحة التهريب».
ثم تحدث جوزف حواط، شاكراً «كل الذين شاركوا في هذا اللقاء الذي صادف مع ذكرى رحيل العقيد جوزف سكاف، الذي عمل على ترسيخ قواعد مكافحة التهريب في إدارة الجمارك».
ثم سلم المدير العام للجمارك وحواط عائلة العقيد الراحل جوزف سكاف درعاً تقديرية «تكريماً لذكراه».