طهران تنفي احتمال خروج مستشاريها من سورية.. ونعومكين يكشف عن مشاكل داخل المعارضة
نفى العميد مسعود جزائري، مستشار رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس، تقارير إعلامية حول احتمال خروج مستشاري بلاده من سورية.
وقال جزائري، في حوار خاص مع وكالة «تسنيم»، إن العلاقات بين إيران وسورية «عميقة لا تتأثر إطلاقاً بالأنشطة الدعائية لأي شخص كان».
وأضاف: «أعظم هاجس ينتاب «إسرائيل» يتمثل في قربه مع مجاهدي الإسلام، حيث تحقق هذا الأمر في الوقت الراهن، لذلك تجهد أميركا وكذلك «إسرائيل» الغاصبة بشتى السبل لتغيير هذا الموقع، لكن شيئاً لن يتغير».
وشدد جزائري على أن «المستشارين العسكريين الإيرانيين موجودون في سورية بطلب من الحكومة والشعب السوري، على عكس وجود الجنود الأميركيين والرجعيين في المنطقة. ونحن بانتظار اليوم الذي ستحظى فيه سورية وسائر دول المنطقة بعهد خالٍ من وجود القوات الأجنبية المزعجة والمتسبّبة بالمشاكل».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد سابقاً أنه لا توجد أي قوات إيرانية في بلاده، لكن هناك ضباطٌ إيرانيون يتعاونون مع الجيش السوري بصفتهم مستشارين عسكريين.
إلى ذلك، عبر فيتالي نعومكين، مستشار المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، عن ثقته بأن اللجنة الدستورية السورية ستبدأ عملها قبل نهاية العام الحالي.
وقال نعومكين للصحافيين على هامش المنتدى الدولي لتطوير النظام البرلماني، أمس: «أظن أنه بدء عمل اللجنة سيتم العام الحالي. أنا واثق مئة بالمئة من ذلك».
وأفاد بأن قائمة المرشحين للجنة الدستورية عن الحكومة السورية وعن المواطنين قد وصلت إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تنتظر وصول القائمة المماثلة من المعارضة السورية.
وأضاف: «تجري حاليا مفاوضات جدية حول الجزء الثالث من اللجنة. توجد عندنا قائمة واحدة تضم أشخاصاً يمثلون الحكومة السورية. ويترأسهم قانونيون وخبراء من الحكومة. وهم ليسوا من أعضاء الوفد الذي أجرى المحادثات في جنيف. وهناك قائمتان تضم كل منهما 50 شخصاً. وإحداهما تتشكل من المجتمع المدني، ووافقت عليها دمشق أيضاً».
كما ذكر نعومكين أن القرار حول قوام اللجنة الدستورية اتخذ في مؤتمر سوتشي في يناير الماضي.
وتابع: «الجزء الثالث من اللجنة هو المعارضة. وهناك مشاكل معينة داخل المعارضة. ويجب أن تكون هذه القائمة جاهزة تقريباً، ولا أعرف ما إذا كانت قد وصلت إلى جنيف أم لا».
ميدانياً، لا تزال أرتال الجيش السوري تصل تباعاً إلى الخطوط الأمامية على طول الجبهة في ريفي القنيطرة ودرعا تحضيراً للعمل العسكري الأكبر في الجنوب السوري.
في هذا الوقت، أفادت وكالة «سانا» السورية بأن مجموعة مسلحة من تنظيم داعش حاولت التسلل إلى قريتي الحسرات والشعفة في منطقة البوكمال وتمكنت وحدات الجيش السوري من القضاء عليها.
الوكالة قالت إنه تمّ العثور على ألغام إسرائيلية، ومواد سامة، وأسلحة من مخلفات داعش في دير الزور. وذكرت أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة من التنظيم تسللت من اتجاه الحدود السورية العراقية إلى قرية الشعفة، وانتهت الاشتباكات بسقوط أفراد المجموعة بين قتيل وجريح.
وفي السياق، اعتدت مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة بالقذائف على بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة.
وأفاد مصدر بأن إرهابيين من «جبهة النصرة» ينتشرون في قرية أم باطنة استهدفوا فجراً بلدة خان أرنبة بعدد من القذائف الصاروخية والهاون ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم دون التسبب بإصابات بين المدنيين.
واعتدى إرهابيون الخميس الماضي بعدد من القذائف الصاروخية والهاون على قرية جبا في الريف الشرقي، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين ومزروعاتهم.
إلى ذلك أشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف في قرية أم باطنة إلى الجنوب من بلدة خان أرنبة ودمّرت منصات لإطلاق القذائف وأوقعت خسائر في صفوف المجموعات الإرهابية.
وتنتشر في ريف القنيطرة مجموعات إرهابية يتبع معظم أفرادها لتنظيم جبهة النصرة الذي يتلقى دعماً لوجيستياً واستخبارياً من كيان العدو الإسرائيلي وتعتدي بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على الأهالي في المناطق المجاورة.