رحيل الإمام الخميني
– بعد أربعة عقود على ثورته وثلاثة على رحيله يبدو الإمام الخميني صاحب مشروع تفكيك «إسرائيل»، وقد وهبَهُ عمرَه وكرّس له ثورته وبنى على أساسه دولته وثقّف به تلامذته.
– في يوم الثورة الأول قال الإمام اليوم إيران وغداً فلسطين. وفي يوم دولته الأول أسقط علم «إسرائيل» ورفع علم فلسطين. وفي يوم ولايته الدينية الأول خصّص آخر جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس.
– يجتمع أعداؤه وأعداء ثورته على فكرة واحدة أنّه زرع بذرة تتصل باستئصال كيان الاحتلال وأنّ كل تسوية مع الدولة التي بناها مهما بدت مغرية ستؤدي لتقريب يوم زوال «إسرائيل»، لأن عائدات التسوية توظف لخيار المقاومة وأن كل تصعيد مع هذه الدولة سيرتّب حرباً تجعل الزوال حتمياً وسريعاً لكيان الاحتلال.
– التحريض على إيران وثورتها ودولتها في الغرب عنوانه عداؤها لـ«إسرائيل» وفي الشرق عنوانه دعمها لحركات المقاومة وفي داخل إيران عنوانُه تخصيص موارد كبيرة لبناء القوة والمقدّرات ليوم المواجهة مع «إسرائيل».
– وقفت معه سورية حافظ الأسد ووقف خليفته الإمام الخامنئي مع سورية بشار الأسد. وفي الحالتين المشترك هو العداء لـ«إسرائيل» واحتضان حركات المقاومة.
– يسقط التحريض المذهبي ضد إيران وإمامها عندما تخرج فلسطين إلى المواجهة ويتآمر عليها مَن يفترض أنّهم حملة رايات المذهبية ولا ينتصر لها سوى إيران.
– وضع الإمام حجر الأساس لمشروع إزالة «إسرائيل» والمشروع صار أقوى وأقرب منالاً. وهذا هو الخلود.
التعليق السياسي