تلك الساعات

تلك الساعات

تلك الساعات المقيتة

التي تفصل في ما بيننا

وحدها كفيلة

أن تشعرني

بالغربة التي أمقت!

تتصحّر الدنيا بناظري

وأشعر بذاك الاستياء

تغيّبنا ثقافة الجهل

عن ذروة نشوتنا الروحية

إلى أين تمضي بنا

لحظات الغياب

القسري؟

حقيقةً، لست أدري

ويأتيني صدى صوتك

من قبل حتّى

أن يتجلّى في مسامعي

تتلهّف الروح شوقاً

وشغفاً للهفة اللقاء

أتخشى عليّ

من نفسك سيّدي؟

وأنا من لا أطمئنّ

إلى نفسي إلا

بوجودها في دنياك

يا من أحييت روحاً

كم كان يكابدها

حجم الألم والعناء!

لا أظنّ أنّني سأتمالك

نفسي في حضرتك

سأغيب عن قلبي

وأنا حقّاً أرتجف

ويتجمّد الدم في عروقي

من شدّة البرد والارتباك

وتسري رعشة في

أوردتي مزدحمة بالصقيع!

أيقنت الآن سيّدي

أن للشتاء موسماً آخر!

عبير فضّة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى