كي لا ننسى خليل حاوي

يكتبها الياس عشّي

عندما أطلق خليل حاوي الرصاص على نفسه في مثل هذا اليوم من عام 1982، بعد أن رأى الاسرائيليين في شوارع بيروت، إنما كان يطلق رصاصة الشرف اليتيمة في خزانة المثقفين:

يومها انعقدتِ الخناصر،

وارتفعتِ المناديل،

وزغردتِ النساء،

وتهيّب الرجال..

يومها.. ولدت المقاومة.

رصاصة خليل حاوي هي نقطة العبور بين مشاتل التبغ في الجنوب، وبساتين الليمون في طرابلس، وكروم الزيتون في الكورة، وسهول عكار،

رصاصة الشاعر والمبدع خليل حاوي هي الجسر الذي عبر عليه، في ما بعدُ، وجدي وسناء وبلال وعلي ولولا، وكلّ الذين دفنتهم «إسرائيل» بين أنقاض بيوتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى