الجميّل في تكريم نواب صناعيين: لتشكيل تجمُّع يحمل هموم القطاع ومطالبه

كرّمت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة الدكتور فادي الجميل نواباً صناعيين خلال إفطار أقامته على شرفهم في فيلا سرسق في الأشرفية، شارك فيه النواب: نعمة افرام، شوقي دكاش، نزيه نجم، فؤاد مخزومي، زياد حواط، روجيه عازار، أمين شري وهاغوب ترزيان، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.

وخلال الإفطار، هنأ الجميل باسم الصناعيين النواب الجدد، مؤكداً أنّ «هذا العدد من النواب الصناعيين داخل الندوة البرلمانية سيعطي دفعاً كبيراً للقضية الصناعية التي هي قضية وطنية بامتياز، وخصوصاً مع وجود الاقتناعات الراسخة لدى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء بدعم القطاعات الإنتاجية، ونحن نؤكد انه بوجودكم لا خوف على الصناعة اللبنانية».

وأضاف: «بالأمس، شهدنا على إنجاز فريد من نوعه في القطاع تمثل بقرارات جريئة اتخذها مجلس الوزراء تهدف إلى محاربة الإغراق، عبر منع استيراد الويفر والبسكويت ومواد التنظيف من تركيا، وقد وعدنا وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري بأن هذه الخطوة ستكون أول الغيث ونحن موعودون بالمزيد، على أن يكون إعطاء الحكومة حق التشريع الجمركي في أولى جلسات مجلس النواب الجديد، ونأمل دعمكم في ذلك».

وتابع: «انتم تؤمنون بأن القطاع الصناعي داعم أساسي للاقتصاد، وقادر على إيجاد نمو وتوفير مئات فرص العمل، لذا نطلب منكم أن تشكلوا تجمعاً صناعياً داخل المجلس النيابي يحمل هموم الصناعيين ويضع مطالبهم ومعاناتهم على رأس اولوياتكم. وندعوكم إلى التعاون مع جمعية الصناعيين في سبيل خدمة هذا القطاع».

وقال: «لدينا الكثير من الملفات وعلى رأسها الخطة الاقتصادية الاجتماعية التي سبق أن أعدتها الجمعية إلى جانب لبننة العمالة، توفير الدعم لصناعات الطاقة المكثفة، استعادة الصادرات لحجمها وتطوير التعليم المهني. لذا نأمل أن نلتقي في أقرب فرصة من أجل وضع آلية عمل تخدم القطاع».

وختم: «نحن نفتخر بأن لدينا في القطاع الصناعي اللبناني قدرات صناعية أثبتت نجاحها حول العالم، نحن نفتخر بأنه من بين 15 نائباً صناعياً هناك 2 منهم يرفعون اسم لبنان في الخارج، ويوفرون آلاف فرص العمل للأميركيين والأوروبيين وأفريقيا وفي الدول العربية. لذا، من غير المسموح أن يوصل بعض الصناعيين اللبنانيين القطاع إلى العالمية في حين أنه لا يزال ينازع في لبنان».

افرام

وأكد النائب افرام، من جهته، أنّ «كل الصناعيين الذين ترشحوا للنيابة ولديهم هم واحد هو هذا الوجع الذي نعيشه في بلدنا والمتعلق بالإنتاجية المحصورة بمربعات منتجة في معاملنا، في حين أنّ الإنتاجية خارج لبنان تكون مشمولة في كل قرار. وهذا ما أردنا أن نعمّمه ونطوره في بلدنا». وطالب جمعية الصناعيين بأن «تواظب على التواصل مع النواب الصناعيين من أجل تحقيق الأفضل للقطاع، على أن يبدأ العمل بأسرع وقت على إعداد المطالب التي تعتبر أولوية». وشجع «اقتراح إنشاء تجمع للنواب الصناعيين يكون عابراً لكل التكتلات ولكل الاصطفافات السياسية».

مخزومي

من جهته، قال النائب مخزومي «إنها المرة الأولى التي نلمس فيها فرصة جدية لأن يتمثل قطاع من دون أي ارتباطات سياسية».

أضاف: «إذا لم يتكون تكتل نيابي من أجل منع الفساد فلن نتمكن من تحقيق شيء مما وعدنا به. واذا لم يسع مجلس النواب الى إيقاف الفساد فلا لوم بعد على السلطة التنفيذية، لذا اذا تمكنا من انشاء تكتل اقتصادي بعيد عن السياسة سنتمكن من تحقيق الكثير».

حوّاط

بدوره، اعتبر النائب حواط أنّ «دخول عدد من رجال الأعمال إلى السلطة هو عامل جيد، لكون هؤلاء نجحوا، من دون شك، في إدارة القطاع الخاص».

ودعا الى الإفادة من القطاعات الناجحة وتعميم هذه التجربة على السلطة الرسمية وعلى الإدارات والوزارات واي مؤسسة رسمية». كما دعا «رجال الأعمال الى نقل تجربة نجاحهم في القطاع الخاص إلى القطاع العام ونقل هذه العدوى إلى الآخرين من حيث الإنتاجية والنشاط والصدق والالتزام والوطنية».

نجم

وشدّد النائب نجم على أنّ «الصناعة والاقتصاد يأتيان أولا قبل السياسة والأحزاب».

واعتبر أنّ «15 نائبا صناعيا هم ثروة حقيقية للقطاع الصناعي، إلى جانب الدعم السياسي المقدم من رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النوب». وأشار إلى أنه «أعد دراسة اقتصادية نوقشت داخل كتلة «المستقبل» تشكل خريطة طريق للمرحلة المقبلة، منها: وقف الهدر والسمسرات، وضع خطة إنقاذية، واطلاق ورشة تنظيمية لمكافحة الفساد والرشوة، المكننة، وقف نزف الضمان، خطة اسكانية، تقديم حوافز الى القطاع الصناعي».

وفي الختام، سلمت الجمعية النواب دروعاً تكريمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى